2023-01-01 14:22:10
سلسلة بلغوا عني ولو آية
( 875 )
إلى عموم المسلمين ... إلى الصائمين والقائمين وعلى الصفوف الأولى بالمساجد سابقين ... الله الله في سلامة صدوروكم على المؤمنين فالله ناظر إلى قلوبكم وقد قال في محكم التنزيل :
{ وَٱلَّذِینَ جَاۤءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ یَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَ ٰنِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِی قُلُوبِنَا غِلࣰّا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ رَءُوفࣱ رَّحِیمٌ }
فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما :
قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ
أيُّ الناسِ أفضلُ قال :
( كلُّ مخمومِ القلبِ صدوقِ اللسانِ قالوا صدوقُ اللسانِ نعرفُه فما مخمومُ القلبِ قال هو التقيُّ النقيُّ لا إثمَ فيه ولا بغيَ ولا غِلَّ ولا حسدَ )
المحدث: الألباني
المصدر: صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3416
خلاصة حكم المحدث: صحيح
شرح الحديث : سلامةُ القلبِ وصِدقُ اللِّسانِ من أجلِّ الصِّفاتِ التي ينبغي أن يَتحلَّى بها المسلمُ ، وهي مِن الصِّفاتِ التي يَتفاضَلُ فيها الناسُ ، وهي مِن أعظمِ أسبابِ دخولِ الجنَّةِ .
"كلُّ مَخْمومِ القلبِ" أي : سَليمِ القَلبِ نَظيفِه ، وهو مِن تَخميمِ البَيتِ ، أي : كَنْسِه وتَنظيفِه ، والمعنى : أن يكونَ قلبُه نَظيفًا خاليًا مِن سيِّئِ الأخلاق ،
"صَدُوقِ اللِّسانِ" أي : لسانُه مُبالِغٌ في الصِّدقِ ، فيَحصُلُ بذلك المطابقَةُ بين تَحسين اللِّسانِ وطهارةِ القلبِ ، فيَخرُجُ عن كوْنِه مُرائياً .
" مَخمومُ القلبِ " "هو التَّقيُّ " أي : الخائفُ مِن اللهِ في سرِّه وعلَنِه ، والمُراقِب له في كلِّ أعماله ، "النَّقيُّ"، أي : نقيُّ القلبِ ، وطاهِرُ الباطِنِ ،
"لا إثْمَ فيه"، وفي رواية : "لا إثْمَ عليه"، أي : لا يوجَدُ به سوءٌ مِن الحِقدِ والغِلِّ ، فإنَّه مَحفوظٌ بحِفظِ اللهِ وعِنايتِه ،
وقولُه : "ولا بغْيَ" أي : لا ظُلمَ فيه ولا مَيلَ عن الحقِّ ، "لا غِلَّ" أي : لا حِقدَ ،
"ولا حسَدَ" أي : ولا يتمنَّى زوالَ نِعمةِ الغيرِ .
وفي الحديثِ : الحَثُّ على سَلامةِ الصُّدورِ والقلوبِ مِن الصِّفاتِ الخبيثة ؛ كالغِلِّ والحِقدِ والحسَدِ ، وغيرِ ذلك .
وفيه : أنَّ اللهَ سبحانه يَنظرُ إلى القلوبِ والأعمال ، فيُجازي على ما يَطَّلِعُ عليه في قلبِ عبده مِن الإحسانِ أو غيرِه.
قناة الحديث الشريف :
http://bit.ly/1KcGHxH
188 views11:22