إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله م | غاية المريد في التجويد ش/مصطفى
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. وبعد ..
فمرحبا بكم مع هذا الدرس، كما وعدنا سنعيد درس الوقف على أواخر الكلمة.
وعدت بعض الأخوات اللاتي لم تفهمن جيدا، فهذا الدرس يحتاج إلى تركيز عال جدا وتدوين لنسجل بعض الملاحظات لتكون زيادة بيان.
حتى إذا قرأ علي أحدهم أستوقفه وأعرفه الوقف ومسماه وفيه كم وجها على أي كلمة سواء كان عارضا للسكون ، أو سكونا عارض بدون مد ، أو متصلا عارضا للسكون ، او لازما عارضا للسكون..
هذه كلها أوجه جائزة للوقف ونحن قلنا أن الأصل فى الوقف السكون .
سنأخذ بعض الامثلة ويجب أن ننتبه للقاعدة التي تقول لا يبدأ بساكن ولا يوقف على متحرك.
يعنى الأصل فى الوقف السكون إلا إذا تحدثنا عن الروم فهو بعض حركة وليس حركة كاملة.
أي المقصود به هو السكون المحض الذى لا حركة فيها، والروم فىه بعض حركة. المحض لا توجد فيه حركة ولا بعض حركة، خالصا.
لذلك قلنا السكون المحض أى لا حركة فيه.
فالأصل في الوقف السكون والروم فيه بعض حركة .
والروم يأتي في المضموم و المكسور.
إذن الأصل في الوقف السكون أما الروم والإشمام فهي أوجه جائزة في الوقف ، ممكن آتي به أو لا آتي به .
فلو وقفنا على كلمة " نستعينُ " النون هنا مضمومة فمتى أقول عارض للسكون ؟ عندما يكون الحرف قبل الأخير ،أي قبل الموقوف حرف مد.
فالعارض للسكون أن يأتي قبل الحرف الموقوف عليه حرف مد مثل، *يعلمون* ، *الرحيم*. فإذا وقفنا على *نستعينُ* ، فماذا نسمي الوقف هنا ؟
نسميه عارضا للسكون، وفيه *سبعة* أوجه :
* ثلاثة بالسكون المحض: قصر وتوسط وإشباع.
يجوز أن أقف على *"نستعينُ"* بحركتين او أربع او ست حركات هذه الأوجه الجائزة.
* وثلاثة بالإشمام: والإشمام هو ضم الشفتين بُعيد تسكين الحرف فائدته يراه البصير دون الأعمى.
إذا، الإشمام إشارة للضم بحيث أضم الشفتين بدون صوت فهو يُرى ولا يُسمع .وأيضاً فيه القصر والتوسط والإشباع .
* والوجه السابع: وهو الروم
والروم يأتي على القصر فقط ، ولا يأتي كالإشمام على ثلاثة أوجه ، وهو كذلك لأن حاله كحال الكلمة حين نصلها بما بعدها.