Get Mystery Box with random crypto!

«الحزن على فقدان الطّاعة مع عدم النّهوض إليها من علامات الاغتر | فوضى الحواس

«الحزن على فقدان الطّاعة مع عدم النّهوض إليها من علامات الاغترار»

-من الحكم العطائية لابن عطاء الله السّكندريّ.

والاغترار يعني الانخداع.
والمعروف أن الألم من الأمور الّتي تدفع الإنسان إلى التّغيير كما يُقال «تألّمت فتعلّمت فتغيّرت»

أمّا مَن يقول أنّه يتألّم دون أن يتغيّر فإمّا أنّه يعاني من مجرد وهم، فمثلًا شخص قائم على فعل معصية كشرب الخمر ودائم الشّكوى أنّه يتألّم من كونه مذنب دون أي فعل إيجابي، إنّما هو يخدع نفسه ويخدّر ضميره ويطمئنه كذبًا أنّه بخير.

فمَن يجد في نفسه حزن على ترك الفرائض وارتكاب المنكرات وهو قائم عليها دون أي محاولة للتّغيير فليتأكّد أنّه حزن مزيّف.

«ليس البكاء بتعصبر العيون إنّما البكاء أن تترك الأمر الذي تبكي عليه»

والحل في ذلك اللّجوء إلى الله والاستعانة به، فاللّهم إن ضعفنا في السّير إليك فاحملنا إليك حمل الكرام عليك.
وكلما كان الإنسان مفتقرًا لله كلّما زادت فرصة شفاءه من أمراض قلبه، لأنّ مَن اعتمد على نفسه ضلّ وذَلّ.

ثمّ مع الاستعانة بالله والدّعاء يبدأ في السّير بخطوات صغيرة والأخذ بالأسباب للابتعاد عن الذنب مع الابتعاد عن الأسباب المسببة لاقتراف ذلك الذنب كصحبة السّوء أو الذّهاب إلى مكانٍ بعينه أو الوحدة أو... غيرها من مسببات الذّنب الحسية.

#صباح_رمضاني