Get Mystery Box with random crypto!

«متى رزقك الطاعة والغنى به عنها، فاعلم أنّه قد أصبغ عليك نعمه، | فوضى الحواس

«متى رزقك الطاعة والغنى به عنها، فاعلم أنّه قد أصبغ عليك نعمه، ظاهرةً وباطنة»

-من الحكم العطائية لابن عطاء الله السّكندريّ.

فلو أنّ واحدٍ منّا أكرمه الله بفعل الطّاعات والعبادات ثمّ ظلّ يتحدّث عن تلك الإنجازات مع كلّ مَن يتعامل وفي كلّ وقتٍ وحين، هذا ما يُسمّى بالاستعلاء بالطّاعة وهو يفقد الإنسان بهاء وأثر هذه الطّاعة.

والحل في نسيان ما فعلته من طاعات وعبادات
{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ ...} فإذا رُفع العمل لن تراه، فأنت بعد رفع عملك الصّالح وتمام قبوله أنت لم تره أو تدرك أنّك صنعت شيئًا من الأساس.

وفي حياتنا دومًا نجد مَن يشعر بالإنجاز يستريح ويترك العمل لأنّه لم يعد بحاجة إلى ذلك العمل بعد أن وصل إلى مكانته الّتي يشعر بها، بعكس مَن لا يرى عمله ودومًا يشعر أنّ الرّائع لم يأتي بعد فيظلّ يجدّ ويجتهد...

نفس المعنى...

حين تشعر بكمّ طاعاتك وعباداتك ستزهد في العمل وكأنّك قد حققت كلّ شيء بعكس مَن يشعر دومًا أنّه مقصّرًا في الطّاعات فيظلّ يجد ويجتهد ليرتقي في عبادته ويحقق المزيد؛ فهو لا يرى ما أنجزه من الأساس.

وعندما سُئل أحمد بن حنبل -رحمه الله - متى الرّاحة فأجاب أنّ الرّاحة مع أول قدم في الجنّة.

ومن صور الاستعلاء بالطّاعة السّخرية من الآخرين والتّقليل من شأنهم لمجرد أنّهم عصاة! أو قد يستغنى بطاعته عن الله فيتوقّف عن بذل الطّاعات.

#صباح_رمضاني