نتذكر غروبنا // جليل حيدر بهمّةٍ غامضةٍ نُكبّلُ بأبواق اللي | || شِعر فَصيح

نتذكر غروبنا // جليل حيدر

بهمّةٍ غامضةٍ نُكبّلُ بأبواق الليلِ
في ممّرِ الطرائدِ
بينِ صيادينَ يُصوّبونَ مسدساتهم
على شجرةِ حياتنا
عندَ مستنقع التهديدِ كي نتذكّرَ غروبنا
ساعةَ إطلاقِ العصافير من أقفاصِها.
ذاكَ القلقُ الصديقُ معَ موجةٍ
ذرفتْ دموعها على الساحلِ
معَ انكسارةِ جيلٍ
خذَلتهُ ليالي السطوِ
بعيداً عن قمرٍ راهنت القبائلُ على خسوفهِ
قلقُ رجلٍ في حصارِهِ الأخوّي
يشربُ من نبعِ تذكاراتِ العائلة.

ونستيقظُ على دوّيٍ
في غرفةٍ تسكُنُها وحوشٌ صديقةٌ

وسَفَلةٌ ينحدرونَ صوبَ الخزائنِ
ثمّ جيشٌ يُهيّجُ أنصارهُ عندَ أبوابِنا
وأنتَ تُكلّمُ البساتينَ
تقودُ القواربَ إلى مرفأِ الوحدةِ
هُناكَ تُرِكنا لسواطير القادمينَ
وبياناتِهم الدموّية.
إذاً
لا بُدّ من تهديدٍ لانتصار المُلثّمِ
يُخفي شبحاً في مقصورتِهِ
مُلوّحاً بكراهيةِ الحدائقِ والخمرِ والنساءِ
و..
لا بُّدَ
من نورٍ يتسلّلُ ناعماً
بينَ الرغبةِ واحمرارِ البوحِ
عندما تخفقُ القلوبُ
وأنتَ تجذبُ مستقبلَ الضوءِ
إلى وردةٍ نادرة