فنجان علقم: صديق طلب مني الإلتفات بالمنشورات نوعا ما باتجاه ال | فنجان أسامة
فنجان علقم: صديق طلب مني الإلتفات بالمنشورات نوعا ما باتجاه المعتقلين. بالحقيقة شعرت بالخجل ولم أجيبه ولكني لست استرجع الحملات التي اطلقناها سابقا" والهتافات لأجل إنهاء عذابات اولئك الشهداء المؤجلون بسجون الطاغية . بالحقيقة الشهيد نجا من الإعتقال لأنه ذاق الموت مرة بينما المعتقل ومنذ عشر سنوات وأكثر يموت كل يوم . المعتقل بزنزانته التي تديرها وحوش يعيش على بصيص أمل وهو أن يذكره الناس ويفعلون شيئ لأجله . ربما يرسم بخياله سيناريوهات ويظن بأن الناس بالخارج مشغولة بقضيته والمداولات والمفاوضات بشأنهم على قدم وساق . وربما بكل يوم يستيقظ على هذا حلم جديد من هذا النوع دون أن يدري بأنه بات في عالم اللاوجود. الإئتلاف تخلى عن الملف إكراما لتركيا وروسيا والفصائل لايهمها المعتقلين بقدر ما يهمها معبر أو معصرة زيتون والمنظمات لايهمها المعتقلين بقدر ما يهمها جلب المال وبناء دكتاتوريات مالية واقتصادية. والمجاهدين لايهمهم المعتقلين بقدر ما يهمهم المثنى والثلاث والرباع مع سيارة دفع رباعي . حسرتي على اولئك الذين كانوا وقود للحرية وباتوا ذكرى سنوية تمر كما يمر عيد الشهداء. أنا آسف لعدم كتابتي عنهم بشكل يومي لأن الصراخ بوادي الطرشان جنون. ماذا قد تفعل أقلامنا بمحيط يغص بالتجار؟ ماذا قد تفعل صفحاتنا ومن كان بيدهم خلاصكم لم يفعل؟ المئات من عناصر حزب الله والمئات من الإيرانيين والمئات من ضباط وصف ضباط الجيش وقعوا أسرى بيد المجاهدين وفصائل الإخوان وتم إطلاقهم إما مجانا أو بمقابل حفنة مال ولم يبادلوكم بهم. طيارين أسرى قام الجولاني المجاهد ومعاونه المحيسني بتهريبهم دون أن يتذكروا غصة امهاتكم. ماذا قد تفعل حروفنا أمام جيوش من الأرذال والخونة وأمام جحافل المجاهدين في سبيل المال ماذا قد نقدم بظل سيطرة إيران والنظام على حفنة المجاهدين الذين أسقطوا الثورة وأهلها؟ وماذا قد نفعل بظل جيش وطني فقد بكارته بفعل خازوق تركي ؟
