Get Mystery Box with random crypto!

وبيمروا على النهر، فبيشرب معظم الجنود وبيخرجوا من الجيش. ودا ك | روايات وقصص تاريخيه

وبيمروا على النهر، فبيشرب معظم الجنود وبيخرجوا من الجيش.
ودا كان اختبار من ربنا علشان يبانوا إذا كانوا فعلًا ناويين يقاتـ* ـلوا ومش هيكـ* ـفروا تاني، ولا متغيروش من كل العلمات اللي نزلت عليهم.

ويُقال إنه كان اختبار حكيم من (طالوت) علشان يعرف مين هيطيعه من الجنود ومين هيعصاه، ومين قوي الإرادة ويقدر يتحمل العطش.
فضل في الجيش 313 شخص بس، لكنهم كانوا أقوياء جدًا.

عدد أفراد جيش (طالوت) كان قليل مقارنة بجيش (جالوت) الجبار.
بدأوا يحسوا إنهم قليلين وأضعف من جيش (جالوت)، وبدأ الكلام بينهم يتردد:
- كيف نهزم هذا الجيش الجبار؟

رد عليهم المؤمنين وقالوا:
- النصر ليس بالعدة والعتاد، إنما النصر من عند الله. كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله. (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)) سورة البقرة.

وبرز (جالوت) في دروعه الحديدية وسلاحه وبدأ يستعرض ضخامته وقال مين يقدر يبارزني، فخاف منه جنود (طالوت) كلهم، (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)) سورة البقرة.
وهنا برز من جيش (طالوت) راعي غنم شاب صغير اسمه (داوود)، شاب مؤمن بالله، وكان عارف أن الإيمان بالله هو القوة الحقيقية في الكون، وإن العبرة مش بقوة السلاح ولا ضخامة الجسد والمظهر الباطل.
القوة كلها من عند ربنا -سبحانه وتعالى-.
وربنا فعلًا ألهمه القوة والثبات والحكمة وغلف قلبه بالإيمان واتحرك باسمه علشان يبارز (جالوت) رغم فرق الحجم المهول، ورغم إنه شاب صغير مبيملكش أي قوة إلا الإيمان بالله.

قبلها الملك كان قال:
- من يقتل جالوت يصير قائدًا على الجيش ويتزوج ابنتي.

سيدنا (داوود) مكنش مهتم بالإغراء اللي عرضه الملك، كل اللي كان بيفكر فيه إنه عاوز يقتـ* ـل (جالوت) لأنه راجل جبار وظالم ومش مؤمن بالله.
وسمح (طالوت) لـ(داوود) أنه يبارز (جالوت).

وبيتقدم سيدنا (داوود) بعصاية و5 أحجار ومقلاعة [ودي نبلة بيستخدمها رعاة الغنم، وأكيد عارف النبلة].

بيتقدم (جالوت) بأسلحته المرعبة ودروعه وهيئته المفزعة، وبيبدأ يسخر من سيدنا (داوود) وبيهينه بكلامه قدام الجنود وبيقلل منه.
وقبل ما يتحرك (جالوت) ناحية سيدنا (داوود) -عليه السلام-.
بيرفع سيدنا (داوود) المقلاعة وبيحط فيها حجر قوي، وبعدين بيطوح بالمقلاعة في الهوا ودا لأن وقتها كان الضرب بيها إنك تفضل تلفها في الهوا وبعدين تنشن بالحجر ناحية الفريسة وتطلقه.
بيطلق الحجر، بيطير في الهوا، وبأمر الله بيخبط دماغ (جالوت) وبيقع على الأرض يموت في ساعتها.

صمت.
هدوء.
ترقب.
خوف.
تعجب.

ازاي الجبار دا يموت بالسهولة دي، من شاب صغير مبيملكش أي مقومات جسدية للقتال.

وفجأة بيتحلى المؤمنين بالقوة والإيمان بالله، وبتبدأ معركة مهولة بتنتهي بانتصار جيش (طالوت) على جيش (جالوت) بأمر الله. (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)) سورة البقرة.

وبعد فترة بينزل ربنا النبوة على سيدنا (داوود) -عليه السلام-، وبيتزوج بنت (طالوت)، وبعدين بيبقى حاكم وقاضي ونبي على بني إسـ* ـرائيل.
فجمع الله -سبحانه وتعالى- على إيديه النبوة والملك، وقدر يجمع بني إسـ* ـرائيل مرة تانية.
بيموت سيدنا (داوود)، وبيمسك بعده سيدنا (سليمان) -عليه السلام-، بيعيشوا أعظم عصر عاشوه في تاريخهم.
بيموت سيدنا (سليمان).
وبيرجعوا تاني أسوأ من الأول، وبيتملكهم الكفـ* ـر والكبر والتجبر مرة تانية.
لحد ما ربنا بيبعت لهم الملك (بختنصر) يعذبهم أشد عذاب.

-
وآخرًا كلها اجتهادات من العلماء في تفسير كتاب الله، والله أعلى وأعلم.
-

في النهاية، دا مجهود اتبذل علشانك، علشان يوصل لك معلومة وتعرفها، فيا ريت إنتَ كمان متبخلش على المعلومة إنها توصل لغيرك.
شير ولايك وكومنت، دي حاجات ممكن تساعد بيها في انتشار المعلومة، علشان تكون جزء منها.
ولو جديد اعمل لايك للبيدج وحطني في المفضلة وادخل خد لفة هتتبسط.

المصادر:
القرآن الكريم.
ابن كثير.
الطبري.
القرطبي.
الميسر.