إيه هو تابوت العهد؟ ويطلعوا مين طالوت وجالوت؟ والمعركة اللي دا | روايات وقصص تاريخيه

إيه هو تابوت العهد؟
ويطلعوا مين طالوت وجالوت؟
والمعركة اللي دارت بينهم؟
وازاي سيدنا (داوود) بقى نبي؟

القصة بتبدأ مع سيدنا (صموئيل) -عليه السلام-، في وقت بني إسـ* ـرائيل كانوا فيه عبيد ومذلولين.

زمن مر عليهم كان من أصعب الأزمان، وبيعيشوا في أسوأ وضع مر عليهم.
ضاع منهم تابوت العهد.
بس يطلع إيه تابوت العهد دا؟
متستعجلش، هتعرف.

بس خليني أقول لك إنهم دلوقتي في وضع سيء جدًا.
مفيش ملوك عادلة.
بيتعرضوا للاضطهاد.
الظلم.
كرب شديد نزل عليهم من عند الله.
ودا كله بسبب؟

ما تيجي نشوف.

الحكاية بتبدأ بعد موت سيدنا (موسى) -عليه السلام- بشوية سنين، بيمر على بني إسـ* ـرائيل مُلك عظيم ورخاء غير معهود، ولكنهم بيكونوا جبابرة.
شيوخ اليهـ* ـود بيتجمعوا ويمسكوا التوراة، ويبدأوا يحرفوها على أهوائهم، ويخربوا فيها، ما هو سيدنا (موسى) مات بقى، اللي كانوا بيترعبوا لما بس يشوفوه معدي.
وكل ما ربنا يرسل لهم نبي بيقتـ* ـلوه.
فربنا بيرسل لهم عقاب شديد على أفعالهم، والعقاب بيكون عبارة عن مجموعة من الملوك الجبابرة يحكموهم بدل الأنبياء، فكانوا بيقتـ* ـلوا في بني إسـ* ـرائيل ويعذبوهم، وعاشوا أسوأ أيام مرت عليهم.

مش بس كدا، دا بعد فترة زمنية كبيرة من الذل والمهانة، ربنا بيبعت لهم ملك اسمه (جالوت).
و(جالوت) يا عزيزي كان أكتر ملك جبار مر عليهم في تاريخهم، قتـ* ـل فيهم بشكل بشع، وعذبهم وفي النهاية طردهم من أرضهم.

بيعيشوا مُهمشين بلا بلد ولا أرض، وبيبقوا مشردين ملهمش قيمة، فربنا بيبعث فيهم نبي اسمه (صموئيل) -عليه السلام- يرشدهم.
بيدخلوا عليه في يوم، وبيقولوا له:
- ألسنا مظلومين؟
بيرد عليهم:
- نعم.
قالوا:
- ألسنا مشردين؟
قال:
- نعم.
قالوا:
- ابعث لنا ملكًا يجمعنا تحت رايته كي نقاتـ* ـل في سبيل الله ونستعيد أرضنا ومجدنا.

رد عليهم سيدنا (صموئيل) وكان أعلم بيهم وبنفوسهم:
- هل أنتم واثقون من القتـ* ـال لو كُتب عليكم؟
ودا معناه إنه عارف نفوسهم، وعارف إنهم رفضوا القتـ* ـال لما سيدنا (موسى) -عليه السلام- طلب.
فكان لازم يحذرهم في البداية، لأن مش كل مرة الرفض هيكون عاقبته هينة.

فردوا عليه:
- ولماذا لا نقاتـ* ـل في سبيل الله وقد طُردنا من ديارنا وتشرد أبناؤنا وساءت أحوالنا؟
فقال لهم:
- إن الله اختار لكم طالوت ملكًا عليكم.

اتعجبوا، اشمعنا (طالوت)؟ فسألوه:
- كيف يكون ملكًا علينا وهو ليس من أبناء الأسرة التي يخرج منها الملوك -أبناء يهـ* ـوذا- كما أنه ليس غنيًا وفينا من هو أغنى منه.
بيعترضوا رغم إنه اختيار ربنا.

فرد عليهم:
- إن الله اختاره وفضله عليكم من علمه وقوة جسده.
فقالوا:
- ما هي آية ملكه؟
رد سيدنا (صموئيل):
- يسترجع لكم التابوت تحمله الملائكة.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (248)) سورة البقرة.

التابوت كان فيه اللي باقي من التوراة الصحيحة، بيستمدوا منه قوتهم بإذن الله، وكانوا كل ما يدخلوا معركة بينتصروا بسبب بركة الله اللي بتحل عليهم بسبب التابوت، وبعد ما بيكفـ* ـروا بيضيع منهم التابوت في معركة وبيتهزموا فيها، وبيعيشوا حياتهم ندمانين.
لحد ما بيجي لهم سيدنا (صموئيل) -عليه السلام- علشان يخلصهم من الذل اللي همَ فيه.

وفعلًا، زي ما وعدهم، بتحصل المعجزة، وبيرجع لهم التابوت مرة تانية بعد ما بقى (طالوت) حاكم عليهم، وبعدين بيجهز جيشه وبيمشي بيه ناحية (جالوت) علشان يحاربه.

وفي الطريق، الجيش بيحس بالعطش، لأنهم بيكونوا مشيوا كتير جدًا. فبيقول (طالوت) لجنوده:
- سنصادف نهرًا في الطريق، فمن شرب منه فليخرج من الجيش، ومن لم يذقه وإنما بل ريقه فقط فليبق معي في الجيش.