الشاعر حاتم السقاف

2023-04-21 20:41:38 اظميت لحــظة غادر الساقي
كنّ الرِّوا مربـــوط في ساقه

إلّا طـفـق ما صــبّ بـعماقي
ولا درى انّـه في الـهـبى راقه

ولا عـرف توقي ولا اشواقي
ذي ما تـشابه شوقي اشواقه

ماشي عليه إن سبّب إرهاقي
مـاله جـمــل فـي ذا ولا نـاقه

يـظـل ظـامي عـمــره الباقي
اللي شــرب من عين رقراقه

اطـبـق على تـذكاره احداقي
واخـيـل انـــا مــزنــه وبراقه

جـفــاف ماه مــسبب اغراقي
بســيـول من الاشـعار دفّـاقه

وانـــا عـلى عـهدي وميثاقي
اعــــبّ من عــهــده وميثاقه

حاتم السقاف Buka / Bagaimana

2023-04-21 07:29:49 عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير Buka / Bagaimana

2023-04-08 22:46:19 ثمة فراغ في الروح، لن يسده إلا القمر Buka / Bagaimana

2023-04-05 22:15:38 أكون واضح وأنت تقتل وضوحي
شرحت ما عندي ومليّت أنا اشرح

تزعل على صمتي وقد جاك بوحي
وإن قلت: ما هو صدق. فِطْرَح وبطْرَحْ

رغم إن قولك ذا ينقّض جروحي؟
عجيب تتعنّى لجرحي وتجرح

ما تدري انك حلم..واكبر طموحي
ما ودّي إلا انّك تفرّح وتفْرَح

حاتم السقاف Buka / Bagaimana

2023-03-18 16:26:00 بِهِ تَمَّتِ الأخلاق فهو المُتمِّمُ
وتَمَ بِهِ الدينُ الحنيفُ المُعظّمُ

رسولُ هُدَىً جلّى عن الخلْقِ ظُلْمةً
وعَلَّمَها بالهدْي ما ليس تعلمُ

يصلي عليهِ اللهُ في كل لحظةٍ
فصلوا على خير الأنامِ وسلِّموا
#لقمان حملاوي Buka / Bagaimana

2023-03-18 16:24:42 لمني فإني قبل لومِكَ لائمُ
قلبي على هذا الغرام ونادمُ

إن أنت لمتَ القلبَ في أشواقِهِ
فارفقْ.. فحسنُكَ مثل قلبي آثمُ

عجباً أيعيى في التواصل شاعرٌ
فذٌ، ويخشن في التعامل ناعمُ؟

تتخثرُ الكلماتُ بين جوانحي
والشعرُ يَهوي بعد إذ هو حائمُ

وعلى جفونكِ تستقرُّ قصيدتي
تلميذةً حيرى وجفنُك عالمُ

بي ما أُلامُ على البَواحِ بهِ وبي
ما لا يطيق على التّكتّمِ كاتمُ

إنّا بوادٍ غير ذي ودٍّ ، وكم
غُرِسَتْ- ليُثمِرَ بالوداد - جماجم

إنّ المُحبَّ يُرى كأي "مُحبّبٍ"
فيهِ ، وأهواءُ النفوسِ جرائمُ

        حاتم السقاف Buka / Bagaimana

2023-03-10 18:21:10 أم الاختراع

لأم الإختراعِ تركتُ قلبي
وخارطتي وراحلتي ودربي

إلى السفرِ الذي يقتاتُ روحي
وليسا غايةً: قوتي وشُربي

أنا رَكْبٌ لحاجاتي أسيرٌ
أسيرُ كأنما الحاجاتُ رَكْبي

وما أَمَّرتُها أو أَمَّرتني
وصولي حسبُها مِنَّي وحسبي

رحلتُ وما أنا إلا منادىً
وصلتُ وما أنا إلا ملبي

وفي كَنَفِ المُنى لامستُ دفءًا
وقد عِشتُ الحياةَ على المَهَبِّ

أُكافحُ حاجةً للريحِ حولي
بحاجاتٍ أَبَتْ للريحِ سَلْبي

***
تُريدُ فمي ثمارٌ جائعاتٌ
وقدْ طَلَعَتْ بغُصْنٍ مُشْرئبِ

بظهرِ الأرضِ طارحَهَا هواءً
مُطارَحةً كتقبيلِ المُحبِّ

وقدْ ظَمِئَ التُّرابُ بِهِ لماءٍ
وقد ظَمِئَ السحابُ لريِّ تُرْبِ

كأنَّ الكونَ أَحْوَجَ ذا لِهذا
ليطبُخَها وينضِجَها لجذْبي

فلاقى جوعُها جُوعي لقاءً
يطيبُ لنا كما أجراهُ رَبّي

وَأَوْدَعَ حاجةً في كُلِّ شيءٍ
فكُلُّ الكونِ في شدٍّ وجذْبِ

إليهِ أتوبُ مُحتاجًا لتَوْبي
إذا أذنبتُ مُحتاجًا لذنبي

لأنَّ قُلوبُ كُلِّ الناسِ قلبي
لأنَّ كُروبُ كلِّ الناسِ كَرْبي

ولو كان الذي أرجو ثمارًا
لَمَا أشعلتُ في الأيامِ عَتْبي

ولا ذهني توقَّدَ باختراعٍ
أُفتِّشُ عنْهُ دهرًا بين كُتْبي

فإنْ وُفِّقْتُ لاقى الناسُ سَعْدًا
وإن أخطأتُهُ لاقيتُ نحبي

سأختَبِرُ الوصولَ لهُ بروحي
فحاجاتي تموتُ بغيرِ حُجْبِ

فما يدري العِدا أنِّي عدوٌ
وما يدري الصديقُ بما أُخبي

وما تدري الحروبُ بأن حربًا
أُربِّيها ستلقفُ كُلَّ حربِ.

حاتم السقاف
9 مارس/2023 Buka / Bagaimana

2023-01-12 22:33:39 لمني فإني قبل لومِكَ لائمُ
قلبي على هذا الغرام ونادمُ

إن أنت لمتَ القلبَ في أشواقِهِ
فارفقْ.. فحسنُكَ مثل قلبي آثمُ

عجباً أيعيى في التواصل شاعرٌ
فذٌ، ويخشن في التعامل ناعمُ؟

تتخثرُ الكلماتُ بين جوانحي
والشعرُ يَهوي بعد إذ هو حائمُ

وعلى جفونكِ تستقرُّ قصيدتي
تلميذةً حيرى وجفنُك عالمُ

بي ما أُلامُ على البَواحِ بهِ وبي
ما لا يطيق على التّكتّمِ كاتمُ

إنّا بوادٍ غير ذي ودٍّ ، وكم
غُرِسَتْ- ليُثمِرَ بالوداد - جماجم

إنّ المُحبَّ يُرى كأي "مُحبّبٍ"
فيهِ ، وأهواءُ النفوسِ جرائمُ

حاتم السقاف Buka / Bagaimana

2023-01-05 21:58:46 قَد أوقعتني ولم تحلمْ بإيقاعي
ريمٌ على "الفيس" لا ريمٌ على القاعِ

ترعى فؤادي برُوْضٍ من روائِعِها
يا روعة الرعي بل يا فتنة الراعي

وقعْتُ...في النصِّ سحرٌ لا أقاومُهُ
ما حيلتي بين إدهاشٍ وإبداعِ

قد تحسبُ القلبَ إعجابًا بما نَشَرَتْ
لكنَّهُ قد هوى من بين أضلاعي

مَنْ أغلقَتْ كُلَّ أبوابِ الوصولِ لَهَا
سوى التعاليقِ، أقصى مطلبِ الساعي

فلا أُزاحمُ في التعليق عُصبتَها
إن زاحموني على توقي وأطماعي

ما ينفعُ السِّتْرُ والأقوال سافرةٌ؟!
فبرقِعي القولَ تلطيفًا لأوجاعي

حاتم السقاف Buka / Bagaimana

2022-12-26 22:57:32 لماذا يُكفّرون الشعراء؟

ولد عيسى ابن مريم -عليهما السلام- بدون أب مما جعل الكفار يتهمون أمه بالزناء، وكرد على هذا الإفتراء وصف المؤمنون مريم بالعفة؛ ولأن المؤمنين هم المنتصرون فقد تضخمت هذه العفة حتى اصبحت مريم أكثر النساء -اللاتي خُلقن أم لم يُخلقن بعد- عفة، وأصبح بعض النقاد في الشعر يرون الشاعر الذي يصف امرأة بأنها عفيفة كعفة مريم مسيئا لمريم، والحقيقة أن الشاعر هذا مدح مريم ولو قُدّر لها أن تسمع القصيدة لأثنت عليها، ولكن القداسة أعمت هؤلاء النقاد
وأمثال هؤلاء النقاد موجودون في كل عصر، حتى لا يكاد يوجد شاعر من أعلام هذه الأمة إلا وأُتِهم أما بالكفر أو الإساءة للمقدسات، حتى أن البوصيري المشهور بقصائدة في المديح النبوي لم يسلم من مثل هذه التهم، فمن طبيعة الشاعر أن يبالغ ومن طبيعة هؤلاء النقاد أن يقوّلوه ما لم يقله، أو أن يفسروا قوله البليغ بشكل حرفي، ونجد شطحات لكبار النقاد عندما يصابون بهذه المتلازمة فهذا الواحدي مثلا يقول في قول المتنبي:
وكل ما خلق الله وما لم يَخلُقِ
مُحتقرٌ عندي كشعرةٍ في مفرقي

يقول الواحدي "لزمه الكفر باحتقاره خلق الله، وفيهم الأنبياء والمرسلون والملائكة المقربون."
لا أقول إن الواحدي أعمى، ولكنه حاد البصر في موضع معين إلى درجة أنسته علم البيان وأنسته العالم من حوله، ففي هذا العالم يُوصف الناس بكثير من الصفات السلبية ولا يجد أحد فيها إساءة للرسول باعتباره من الناس، كما لا يجدون فيها إساءة لأنفسهم، ودائما ما نسمع بكلام من قبيل " البشر أغبياء، متوحشون..الخ" ولا يعتبر أينا مثل هذا القول إساءة لشخصه، فأين الواحدي من كل هذا؟

يخيل لي أن بعض النقاد يرى أنه يتقرب إلى الله عندما يكفّر شاعرا أو يصفه بالمسيء، لأن كثيرا مما يعتبرونه كذلك نجد في كلامنا اليومي مثله، وللأسف لم يعد النقد من هذا النوع خاصا بالنقاد بل نجد أن أي متلقٍ يمكن ان يكفّر الشاعر أو يتهمه بالإساءة اعتباطا، مثلا قال لي أحد المتابعين: لا يجوز لك أن تقول "شاءت الأقدارُ" لأن الأقدار لا تشاء فالمشيئة لله وحده. فقلتُ له: إذن فهو لا يجوز للإمام الشافعي أن يقول "وطب نفسا إذا حكم القضاءُ" فالقضاء لا يحكم، الحكم لله وحده، وشخص آخر عرض علي قصيدة وهو يقسم أن شاعرها قد كفر وعندما استمتعت لتلك القصيدة قلت له: ليس فيها أي كفر، قال ولكنه يقول إن هذا العالم عالم حبيبته، قلت: وهل العرب كفار عندما يقولون عن أوطانهم (العالم العربي)؟

ما لاحظته هو أن كل قصيدة بليغة متهمة بالإساءة للمقدسات، وكل مبالغة هي قريبة من إساءة ما، أما المتهِمون فلا أدري هل تصدر أتهاماتهم للتقرب من الله فيحسبون أنهم إذا أصابوا نالوا أجرا وإذا أخطأوا فقد نالوه أيضا لأنهم حذّروا من الاقتراب للإساة، أم أنه محض عمى لقلة فهمهم لعلم البيان
ومهما يكن السبب فالشعر العربي يعاني من هؤلاء المسيئين له وللدين معا، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا..

حاتم السقاف Buka / Bagaimana