وهبني الله بك وهذه اسمى العطايا التي حظيت بها طوال حياتي. رأيت | حين نكتب.

وهبني الله بك وهذه اسمى العطايا التي حظيت بها طوال حياتي. رأيت فيك الحبّ والألفة، شخصٌ يبدد الحزن ويمحي الأسى عني. حين عرفتك صرت أنا، أنت. فأحلوت الحياة بمجيئك وصارت بلسمًا. لا أذكر مرةً وددت فيها أنّ أكون بعيدةً عنك، وإن كلما رغبت بالخلو بنفسي وجدتك، وكأنّ قلبي مرتبطٌ بكَ. أبتعد أنا فتقترب أنت وتختصر المسافات، وتوازي المقامات. حين تمنيت من الله أن يهبني الراحة دلني إليك، وكأنّ كل الطرق تؤدي إلى قلبك. قلبك الذي يسع لي وكأنّ كل محطات العالم تقودني إليه. أتيتني بغتة فصرت مني
تمحو حزني بابتسامة وتذيب غضبي بمزاحك. صارت الدنيا أنت والكلمات أنت والسماء التي تحيط بنا من كل صوب تمطر حبًا لك. هكذا الحبّ النقي، يملئك بالدفء بعد القيظ.

يقال بأنّ أعظم ما يتركه الحب فيك هو أنّ يجعلك نسخةً ممّن تحب أيّ يقال بأنّك تشبهه. وأعتقد أنّ المحبَّة خلقت لقلبينا فقط لا يعقبها رحيل ولا يعكرها خليل.

قبلت بك حين قلت نعم، وأنا أعي معناها، أقبل بالحب الذي تسقيني به، وأقبل بالدفء منك حين أبرد، أقبل بالغضب حين أخطىء وأعلم أنّ ما من صواب في حياتي سواك.
شعرت أنّني على قيد الحياة حين صارت عيناك منزلي وراحتي، وأتمنى أن يمد الله في عمري لأشيخ معك.

-روضة المهيري.