Get Mystery Box with random crypto!

قال الذهبي رحمه الله عن موطأ الإمام مالك: (وإنّ للموطأ لوَقْع | المصطفى من الفوائد والكتب: أحمد السيد

قال الذهبي رحمه الله عن موطأ الإمام مالك:

(وإنّ للموطأ لوَقْعاً في النفوس، ومهابةً في القلوب لا يوازنها شيء)

السير ٢٠٣/١٨

قلت: صدق الذهبي رحمه الله، ولكن من الذي يمكنه إدراك ذلك؟
هل كل مطالِع للموطأ يقع في نفسه ما يقع مما وصف الذهبي؟
لا شك أن ذلك لا يتحقق إلا لمن لديه إدراك وفهم وعلم بمكانة الموطأ وميزاته وقدره وقدر صاحبه وحفاوة العلماء به،
ولا بد -كذلك- من معرفة رواة الحديث، ومراتبهم، وأحوالهم، فهي من أهم ما يجعل للموطأ قدرا في النفوس.
فالإمام مالك ليس بينه وبين المصطفى ﷺ إلا رجلان فقط في كثير من الأحاديث، وهذه هيبة وعظمة لها وقع في النفس كبير، فإذا عرفتَ أن منهم الزهري ثم أنس بن مالك، أو نافع ثم ابن عمر، وكنت تعلم أحوالهم وقدرهم فستدرك قدر الموطأ وهيبته.

هذه جهة واحدة، وهناك جهات أخرى لهيبة الموطأ وعظمته لعله يتيسر لبسطها مقام أوسع.