2023-05-13 09:24:11
مرحبًا،
تسألني صديقتي عن أكثرِ الأشياء امتنانًا لها في حياتي.
فأجيبُ بسرعة "أنت"
ربّما لو سألَتني ذات السؤال قبل سنة أو سنتين لقلت
"الجامعة"
الجامعة نفسها التي حينَ أردتُ أن أقيسَ حبّي تجاه
الأشياء والتحولات التي طرأت عليّ لقلت "أكثر من
الجامعة"
"قبل الجامعة"
"بعد الجامعة"
تغنّي فيروز
"حبّيت ما حبّيت ما شاورت حالي"
كلماتها هذه تشبه اللحظة التي عرفتُك بها، بعدَ أن
أخذت القرار بتركِ الحبّ إلى أهله ظنًّا منّي أني لا
أصلح لهذه التخاريف
لأجد نفسي على غفلةٍ أعيشها وبسعادة أيضًا.
ثمّ اخرجُ من قصّتنا بخلاصة تقول "أن ما يدفعنا نحو
الحبّ هو الطرف المقابل وليسَ القلب. القلب خدعة،
القلب مجرّد وعاء."
تقطع نصي رسالة منك تقول "اشتقتلك"
فأتذمّر لأنّ نصي لم يعجبني
أو لأن "اشتقتلك" التي جاءت منك بدون مناسبة أبلغ
من الأسطر التي أرصفها فوق بعضها.
ربّما لأن ما قلتَه لي جاء حنونًا ودافئًا في الوقت الذي
كنتُ أعاتبُ فيه نفسي وأسأل:
لماذا يتعطّل قلمي هكذا فجأة؟ كيف يمكنني أن
أشرحَ له حجم الحبّ الذي في قلبي؟
وهذه مشكلة من أحبّ في يوم من الأيام "كاتبة"
عليه أن يتدرّب سابقًا على قراءة الكثير من الكلمات
فقط كي يعرف أن الهدف من كل هذا هو "أحبّك"
مثلًا.
أنت،
أنت من علّمتني كيفَ أكون عاشقة،
ثمّ علّمتني كيفَ أكون قويّة ومرهفة الإحساس في
الوقت نفسه،
والآن تعلّمني كيف أكون كاتبة فقط بـ "اشتقتلّك"
لأختم نصّي بـ "وأنا كمان، كتير اشتقتلك".
ثمّ:
انتهى.
-زينب قاروط
16 viewsﻧژﺂړُ ﺂפﻣ̝̚ﮃ ♰, 06:24