_التاسع عشر من أيار.. أنت وحيدة مجدداً .. تستيقظين وجسدك يض | •• SUNFLOWER ••

_التاسع عشر من أيار..

أنت وحيدة مجدداً ..
تستيقظين وجسدك
يضج بالأسى
لا تقولين صباح
الخير لأحد ..
تفكرين بأن
الموت عمل صعب
يحتاج الكثير
من الأنانية التي
لا تملكين رطلاً
واحداً منها
جسدك يزداد نحولاً
بينما جميع انعكاساتك
تبدو ضحلة
تمشين وحدك
في الطريق ؛
من البيت إلى الشارع
ومن الشارع إلى البيت
بشر يعبرونك
دون أن تنتبهي لهم
بشر تعبرينهم
دون أن ينتبهوا لكِ
لابد أن تقومي
بشيء ما إنه التاسع عشر من أيار
تطلبين من بائع الزهور
ثلاثة زهور حمراء
وواحدة بيضاء
" أريد تلك الزهور الذابلة
لو سمحت "
والآن فنجان من القهوة التي
لا تحبينها .
ليس عليكِ أن تلتقطي
صوراً لوحدتك..
فقلبك يعرف
كيف يحتفظ بالأشياء
لأطول فترة ممكنة
فكري بشيء
أي شيء
فالبكاء صار موضةً
قديمة ..

لكن ليس علي أن
أبكي لو أنك هنا
لو أن فمك ناولني
كلمة واحدة
أو قبلة..
لكنك بخيل وقاس
لم تترك لي ولو احتمالاً
واحدا لعودتك ..

ما الذي قد أرغب به
اليوم والآن تحديداً
ليس وجهك
ولا حقلاً من أزهار
دوار الشمس الصفراء
وبالطبع ليس كتاباً
آخر ..
لو أن ذلك ممكناً
أود أن يمنحني الرب
القدرة على الرغبة،
على التوق لشيءٍ ما
أي شيء.



• شهد حمامي