2023-05-08 16:00:45
االشُّهداءُ .. دوماً لهم مِنصّةُ الحياةِ ، ولا يَقبلون بالعتَبات !
لذا .. يُغامرون كثيراً بِما يملِكون من أوراقِ عُمرِهم .. لكنّهم دوماً هم الرَّابحون !
يَرسِمون خَطواتِ الصُّعودِ إلى المقاعدِ الشّاغرةِ بجانبِ النَّبِيين .. ويَبتسمون في ألقِ الشّهادةِ ؛ إذْ يُقَلَّدون الجَزاءَ قبلَ العُروجِ !
الشهداء هُناك ..
هناكَ حيثُ لحْظةُ اكتشاف الخُلودِ ، والغَيبِ ، وَتفاصيلِ الفرحِ الأزَليِّ.
هناكَ ..
حيثُ النّعيمُ ينتَثرُ فوقَ رؤوسِهم كَحبّاتِ المَطرِ ..
حيثُ أيدِيِهم تلمَسُ النّورَ وتقطِفُ المُستحيلَ ..
دانيةً لهم حَقائقُ الآخرةِ !
هُناك ..
تبدأُ كلِّ البداياتِ !
وهُناكَ .. يتَضاعفُ الزّرعُ والحَصادُ ..
وهُناك .. يسمَعون حرُوفَ أسمائِهم في غِناءِ الحُورِ العِينِ .. وهُناك .. يَذُوقون دَهشةَ الفرَحِ على مائدِةِ النّبيّ !
هُناك ..
يُدركُ الشّهداءُ عِظَمةَ الألمِ ورَوعةَ البَذارِ !
في مِثلِ هذهِ الّلحظاتِ .. تتَنادى أرواحُ الشّهداءِ ؛ في حواصِلِ طيرٍ خُضْرٍ ..
وحولَ العرشِ تتَهادى ؛ في فَرحٍ أسطوريِّ !
هُناك ..
يُدركُ الشّهداءُ ؛ أنّ ما وراءَهم كانَ رُكاماً مَنقوصاً ياولدي !
1.5K viewsedited 13:00