2023-04-11 17:57:53
المرأة الصالحة جمهور زوجها
تجد لاعب حركات الخفة، أو الحاوي، أو ممتهن الاستعراضات الشعبية، يقف بملابسه المتسخة، وبكلبه الهزيل، وأطواق نيرانه، وحباله، وأدواته شديدة البساطة، في شارع من الشوارع، ويتلقى قدرًا كافيًا من الجمهور الذي يغلب عليه التعاطف والتقدير والفرح بأي شيء، ويستمع إلى تهليل الأطفال الذين بلغت بهم الدهشة مبلغها.
وتجد محترفًا آخر على مستوى أعلى، يمارس نشاطه في السيرك وأندية السهر والترفيه، ويقدم فقرات خفة أكثر إثارة، ويتقاضى أجرًا أعلى، ولكن تجد الترحيب بالفقرات رغم براعتها هو في حدود معقولة تمامًا، إذ أن الجمهور هنا من النوع الذي يصعب إدهاشه بالأساس، وتعبيره عن الابتهاج هو تعبير مقتصد ومعتدل.
يكون من رزق الناس أن يجد بعضهم من يقدر منهم القليل، ويكون من رزق الناس أن يجد بعضهم من لا يقدر منهم الكثير إلا بصعوبة، وربما لا يقدر.
المرأة الصالحة هي جمهور زوجها الوفي، الذي يقدر الجهد والتعب والشقاء والسعي، ويسعد بما تيسر عمله، إنها مع الفارق طبعًا شبيهة جمهور الحاوي الحر.
أغلب الرجال يحبون أن تطير الزوجة بأغلب المفاجآت التي يقدمونها مهما كانت شبيهة أو أقل مما يفعل الآخرون.
أغلب الرجال يحبون أن تشعرهم الزوجة بأنهم في وسط الحلقة، ,ومحور المشهد، ولا يحبون من النساء التقييم بعين محايدة ومستخفة.
المرأة الودود هي امرأة متعلقة بزوجها، ومعجبة به، حتى لو كان أعجابها به هو محل نظر في بعض النقاط.
المرأة الودود هي التي تنصح زوجها من أجل ما تظن أنه اكتماله، من هذا الباب، وليس من أجل أنه يبدو في نظرها مليئًا بالأخطاء والبلايا.
المرأة الودود هي التي تشعر زوجها بفروسيته ولو كانت الدنيا تمسح به الأرض.
المرأة الصالحة الودود هي كنز من كنوز الحياة
#خير_متاع_الدنيا
2.3K views14:57