#الخشوع ج- صلاة الخاشعين: إن هناك فرقاً شاسعاً بين صلاة الخ | المَعين
#الخشوع
ج- صلاة الخاشعين:
إن هناك فرقاً شاسعاً بين صلاة الخاشعين وغيرهم نفهمه من خلال القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾١ فإن من يصلي بهدف التخلص من مسؤولية الوجوب وليس بدافع خشوعه القلبي للَّه واستغراقه في ذاته سبحانه، يحسّ بثقل الصلاة وكأنها مشكلة له ويتمنى في أثناء صلاته بين آونة وأخرى أن تنتهي بسرعة كي لا تشغله عن متابعة أعماله ويرى بأنها قد زاحمت أشغاله واعترضت سيره، فيأتي بها باعتقاد وجوبها مع الإحساس بمشقتها كأنه يغفل عن مرور الزمن عليه حال الصلاة، فلا نتصور أن تكون الصلاة الموصوفة بهذا الوصف أي أنها كبيرة إلا على الخاشعين عبارة عن صلواتنا التي قد تكون نقراً كنقر الغراب ولذلك كان الجزاء كبيراً لمن قدر على حدود الصلاة كما حدّثنا عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: "من صلى ركعتين لم يحدّث فيها نفسه بشيء من الدنيا غفر له ما تقدم من ذنبه"٢ وعنه صلى الله عليه وآله أيضاً: "إذا قام العبد إلى صلاته وكان هواه وقلبه إلى اللَّه انصرف كيوم ولدته أمه"٣