Get Mystery Box with random crypto!

#الخشوع ب- كيف نحضر القلب؟ عرفنا أن إحضار القلب في العبادة | المَعين

#الخشوع

ب- كيف نحضر القلب؟

عرفنا أن إحضار القلب في العبادة يمثل روحها وهو أمر لا غنى عنه لكن ما هو الطريق إلى ذلك؟

يذكر علماء الأخلاق ثلاثة أمور تساعد على ذلك وهي:
الأول: أن يفرّغ نفسه قبل الدخول في الصلاة من الأفكار والهموم الدنيوية أو المعضلات العلمية وسائر ما يشغله عن التوجه إلى المقصود الحقيقي حتى وإن كانت المسألة المطلوب حلها أخروية كما لو كان يبحث عن دليل شرعي على مسألة ما وبقي البحث يشغل ذهنه إلى أن دخل في صلاته وانتهى وهو يفكّر ويعمل جهده في طلب الحل، فإن هذا مما لا يجتمع قطعاً مع حضور القلب وإنما الواجب هو الانتهاء من حل تلك المسألة قبل الدخول في الصلاة حتى لا يكون في قلبه سوى اللَّه تعالى.

الثاني: إفهام القلب أهمية العبادة في ظاهرها وباطنها وشكلها ومضمونها بما تمثّله من صلة بين الخالق والمخلوق وغاية في الخلق والبعث وذلك كمقدمة لحضور القلب قبل الابتداء بالصلاة.

الثالث: وهو وظيفة مختلفة عن الأمرين الأولين حيث هما مطلوبان قبل الشروع بالعبادة بينما هنا المطلوب هو أثناءها بأن يتأمل في معاني ما يقوله في صلاته وأن يتابعها بتأنٍ وإمعان لا لقلقة لسان دون معرفة المعاني كالذي يلهج بذكر: سبحان ربي الأعلى وبحمده وفي نفس الوقت يكون ذهنه منشغلاً في حساب الأرباح اليومية لمبيعات متجره. ويشير إلى ضرورة التأمل والتفكر في معانيها قوله صلى الله عليه وآله وسلم في وصاياه لأبي ذر رضي الله عنه: "يا أبا ذر ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه"١

البحار ،٧: ٨٢


https://t.me/mohmmadalzaidy
شارك المنشور واشترك في الاجر ولكن لاتحذف الرابط فالدال على خير كفاعله