2023-05-29 09:00:55
إطلالة مختصرة عن الجماعة البتريّةإعداد: وكالة أنباء الانتظار عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه (إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له:ارجع من حيث جئت فلا حاجةَ لنا في بني فاطمة،فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم .. )[١]
وعن أبي الجارود، عن الإمام الباقر (عليه السلام) في رواية طويلة في وصف الإمام المهدي (أرواحنا وأرواح المنتظرين لتراب نعليه الفدا) : (... ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفًا من البتريّة شاكين في السلاح،قُرّاء القرآن،فقهاء في الدين، قد قرّحوا جباههم، وسمّروا ساماتهم، وعمّهم النفاق، وكلهم يقولون: يا بن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشيّة الإثنين من العصر إلى العشاء،فيقتلهم أسرع من جزرٍ جزور،فلا يفوّت منهم رجل،ولا يُصابُ من أصحابه أحد ..)[٢]
أقوال بعض العلماء والباحثين الشيعة في الجماعة البترية
أولًا: آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني(قده): (البتريّة : وهم الذين دعوا إلى ولاية عليّ عليه السلام،ثمّ خلطوها بولاية أبي بكر وعمر) [٣]
ثانيًا: آية الله الشيخ محمد السند - دامت توفيقاته - : (البتريّة: هي ظاهرة تلفيقيّة مزجيّة مخلّطة، لأنّهم يخلطون مع ولاية أهل البيت عليهم السلام ولاية الشيخين،والروايات تشير إلى تكرار هذه الظاهرة و استمرارها في الوسط الشيعيّ إلى عام الظهور كحالة نفاقية في الإيمان،وإنّ أصحاب هذا التيار البتريّ التوفيقيّ التلفيقيّ يعتمدون المسحة العلميّة،و يتضرّعون بالمبرّرات الفقهية لهذا المنهج،و نداؤهم و خطابهم القائم ببني فاطمة إشارة إلي نهج فاطمة (عليها السلام) في الإنكار على مسار السقيفة و البراءة من الانحراف،فكأنّ الميزان المائز لهم هو رفض التبرّي من أعداء فاطمة (عليها السلام)،كما أنّهم في بداية أمرهم حيث أنكروا البراءة من الشيخين و أظهروا البراءة من أعدائهما،فالتفت إليهم زيد بن عليّ في محضر أخيه الباقر - عليه السلام- و قال لهم: أتتبرَّؤون من فاطمة؟ بترتم أمرنا بتركم الله. فيومئذ سُمّوا البتريّة،فعدم المعاداة مع الشيخين يَؤول إلى معاداة فاطمة و لذلك يخاطبون الحجّة -عجّل الله تعالى فرجه الشريف - ارجع يا بن فاطمة، لا حاجة لنا فيك؛ أي: لا حاجة لنا في النهج الفاطمي الذي ينطلق من البراءة لأعداء آل محمّد عليهم السلام)[٤]
ثالثًا: العلّامة فضيلة الشيخ علي الكوراني العاملي - دامت توفيقاته - :(البتريّون وهم حركة تتبنّى ولاية أهل البيت (عليهم السلام) وولاية أعدائهم معاً بحجة الوحدة الإسلامية ! وقد سمّاهم الأئمة (عليهم السلام) البتريّة؛ لأنّهم بتروا أمر أهل البيت (عليهم السلام) الذي يقوم على الولاية والبراءة فبتروا البراءة) [٥]
رابعًا: الباحث الإسلامي فضيلة العلّامة الشيخ جلال الدين الصغير - دامت توفيقاته - : (البتريّ هو الذي يُنزِل أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في منزلة أقلّ ممّا أنزلهم الله تعالى فيه،فيبترُ من مقاماتهم،وهو اصطلاحٌ تمّ تداوله في زمن الإمامين الباقرين( عليهما السلام) وكان يُطلَق على من يوالي عليّاً (عليه السلام) ويقبل بما اغتصب منه او يترضّى على أعدائه أو يقبل بهم،وعلى أيّ حال المصطلح يتّسع ويضيق وأصله من يبتر عن أئمتنا حقاً)[٦]
ولنا أنْ نستنتج من جميع ما تقدَّم الأمور الآتية:
١- أنَّ التجمُّع الجغرافي الأساسي للفرقة البترية هو بعض النواحي لمدينة الكوفة العراقية.
٢- أنَّ أعداد البترية يومذاك لا يُستهان به حيث يصل إلى (١٦) ألف مقاتل أو أكثر.
٣-أنَّ المظهر الخارجي للبترية هو التديُّن، والتفقه،وقراءة القرآن، وتقريح الجباه، وتشمير الثياب، وغيرها من مظاهر الصلاح المزيّفة.
٤- أنَّ جماعة البترية من أصناف (المنافقين) الذين يُظهرون التشيع لأهل البيت (عليهم السلام) ويبطنون مخالفتهم.
٥ -أنَّ جماعة البتريّة في حقيقة الأمر من الجماعات المخالفة لأهل البيت (عليهم السلام) الموالية لأعدائهم،ولذلك نشاهد شعاراتهم الرافضة للإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
٦- أنَّ النتيجة النهائية للجماعة البترية هو القتل والموت على يدي المولى (عجّل الله فرجه)،ومن ثمَّ الخلود في جهنم وبئس المصير.
٧-أنَّ الواجب علينا جميعاً الآن هو الانتباه والحذر من الجماعات المنحرفة التي ينطبق عليها صفات (البترية) كجماعة الصرخي وأمثالهم.
المصادر
١- الإرشاد، ج ٢،ص ٣٨٤
٢-دلائل الإمامة للطبري: ص٤٥٥ ح ٤٣٥ / ٣٩٩
٣- أجوبة المسائل في الفكر والتأريخ والعقيدة والأخلاق ج٢ ص ٢٥
٤- التوحيد في المشهد الحسيني ج١ ص ٣٢٥
٥- دجال البصرة ص ٨٥
٦- الموقع الإلكتروني.
قناة
يا صاحب الزمان ادركنا
@mhdee313
142 views06:00