Get Mystery Box with random crypto!

هذا المقطع لـ د. حاتم العوني، وهو من جملة الأمثلة التي نذكرها | قناة || معاوية بن إحسان العتيبي

هذا المقطع لـ د. حاتم العوني، وهو من جملة الأمثلة التي نذكرها حول الخبط وعدم التحرير في فهم مذهب الحنابلة وسياقه العقدي والتاريخي - مع حفظي لمقام الدكتور-، وهذه تعليقة مختصرة (رؤوس أقلام) على جملة ما ورد فيه:

1- قال: الخلاف بين الحنابلة والأشعرية يكاد ينحصر في مسألة التوسع في التأويل.
قلت: وهذا يدل على قلة دراية بحقيقة الخلاف بين الأشعرية والحنابلة، فهو مع خطئه في الحصر قد ترك مسألة جليلة لأجلها حكم الحنابلة على الأشعرية بالزندقة والنفاق وأن الأشعري قائدهم إلى جهنم، وهي مسألة: القرآن والكلام النفسي! بل لعلها أكثر مسألة أفردها الحنابلة بالتأليف.
وحتى مسألة التأويل تقرير د. العوني لها غير صحيح، فالحنابلة نزاعهم ليس في التوسع في التأويل، بل في دخول التأويل أصلا في هذا الباب، فهم يمنعون تأويل المتشابه مطلقًا ويقولون: "لا يعلم تأويله إلا الله"، والقاضي صنف في ذلك إبطال التأويلات، وصنف ابن قدامة كتابه ذم التأويل.

2- قال: الحنابلة قبل ابن تيمية كلهم يقولون بالتفويض!
قلت: لا يخفى على من له أدنى اطلاع على مذهب الحنابلة العقدي أنهم لم يكونوا على قول واحد في الباب، فهل يخفى على أحد أن في الحنابلة من ليس مفوضًا كشيخ المذهب ابن حامد -شيخ القاضي أبي يعلى-؟! والأمر غير مختص به، وللبسط محل غير هذا.

3- قال: ابن تيمية كان شديدًا للغاية على الأشعرية أورث ذلك تلامذته.
قلت: وكلامه مشعر بأن الحنابلة قبله لم يكونوا كذلك، وهذا ليس بصواب، بل ابن تيمية بالقياس لمن قبله من الحنابلة ليس شديدًا، بل هو من أشد من خفف حدة الخلاف مع الأشعرية، ومن قرأ الرسالة التي عملتها بعنوان: "العلاقة المبكرة بين الحنابلة والأشعرية" علم ذلك. نعم! في عباراته في مواضع تغليظ لكن لهذا موجب، نص عليه ابن تيمية، وهو خلاف الأصل عنده، ولعلي أنقل لاحقا عبارات لابن تيمية تبين حقيقة عدله وإنصافه وعدم تشديده.



فهذا المقطع على أنه قرابة دقيقة ونصف فقط إلا أن فيه كل هذه الإشكالات! ولذلك أقترح على المهتمين أن يعيدوا دراسة عقائد الحنابلة ولا يكتفوا بالمشهورات.

@ https://t.me/IFALajmi/1953