سلسلة بلغوا عني ولو آية ( 882 ) رمضان على الأبوا | قناة الحديث الشريف ( بلغوا عني ولو آية )
سلسلة بلغوا عني ولو آية
( 882 )
رمضان على الأبواب :
لله نفحات من رحمته يُصيب بها من شاء من عباده ... وشهر رمضان أرجى الأزمنة لذلك ... فأعد لذلك عدتك فإني لك ناصح محب ،،،
قال صلى الله عليه وسلم :
( افْعَلوا الخَيْرَ دَهْرَكُمْ ، و تَعَرَّضُوا لِنَفَحاتِ رَحْمَةِ اللهِ ، فإنَّ للهِ نَفَحاتٍ من رحمتِهِ ، يُصِيبُ بِها مَنْ يَشَاءُ من عبادِهِ ، و سَلوا اللهَ أنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ ، و أنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ )
الراوي: أنس بن مالك
المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 1890
خلاصة حكم المحدث: حسن
شرح الحديث : قال المناوي رحمه الله في "فيض القدير" (1 /541): قوله :
(وتعرَّضوا لنفحات رحمة الله ) أي : اسلكوا طرقها حتى تصير عادة وطبيعة وسجية ، وتعاطوا أسبابها ؛ رجاء أن يهب من رياح رحمته نفحة تسعدكم .
أو المعنى : اطلبوا الخير متعرِّضين لنفحات رحمة ربكم ، بطلبكم منه .
قوله : ( فإن لله نفحات من رحمته ، يُصيب بها من يشاء من عباده ) المؤمنين ، فداوموا على الطلب، فعسى أن تصادفوا نفحة من تلك النفحات ، فتكونوا من أهل السعادات .
ومقصود الحديث : أن لِله فُيوضًا ومواهب تبدو لوامعها ، من فتحات أبواب خزائن الكرم والمنن في بعض أوقات ، فَتَهِبُّ فورتها ومقدماتها كالأنموذج، لما ورائها من مَدَدِ الرحمة ، فمن تعرض لها مع الطهارة الظاهرة والباطنة بجمع هِمَّة وحضور قلب ؛ حصل له منها دفعة واحدة ، ما يزيد على هذه النعم الدائرة في الأزمنة الطويلة على طول الأعمار .
ووقت النفحة غير معلوم ، بل مبهم في الأزمنة والساعات ، وإنما غُيِّبَ علمه لِتُدَاوم على الطلب بالسؤال المتداول ، كما في ليلة القدر ، وساعة الجمعة ، فَقَصَدَ أن يكونوا متعرضين له ، في كل وقت قيامًا وقعودا وعلى جنوبهم ، وفي وقت التصرف في أشغال الدنيا ، فإنه إذا داوم أوشك أن يوافق الوقت الذي يُفتح فيه ، فيظفر بالفناء الأكبر ، ويسعد بسعادة الأبد ؛ اهـ مختصراً .
والشاهد من الحديث : هو أن شهر رمضان مظنة النفحات ، وأمل المؤمن بربه كبير ، في شهر رمضان وغيره ، والله المستعان ، وهو أعلم .
قناة الحديث الشريف :
http://bit.ly/1KcGHxH