Get Mystery Box with random crypto!

سلسلة بلغوا عني ولو آية ( 840 ) من عجيب ما أعده الل | قناة الحديث الشريف ( بلغوا عني ولو آية )

سلسلة بلغوا عني ولو آية

( 840 )

من عجيب ما أعده الله نزلا لأهل الجنة يوم القيامة ،،،

قال صلى الله عليه وسلم :

( تَكُونُ الأرْضُ يَومَ القِيامَةِ خُبْزَةً واحِدَةً ، يَتَكَفَّؤُها الجَبَّارُ بيَدِهِ كما يَكْفَأُ أحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ في السَّفَرِ ، نُزُلًا لأهْلِ الجَنَّةِ . فأتَى رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ فقالَ : بارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يا أبا القاسِمِ ، ألَا أُخْبِرُكَ بنُزُلِ أهْلِ الجَنَّةِ يَومَ القِيامةِ ؟

قالَ : بَلَى . قالَ: تَكُونُ الأرْضُ خُبْزَةً واحِدَةً . كما قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فَنَظَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَيْنا ثُمَّ ضَحِكَ حتَّى بَدَتْ نَواجِذُهُ ،

ثُمَّ قالَ : ألَا أُخْبِرُكَ بإدامِهِمْ ؟ قالَ: إدامُهُمْ بَالَامٌ ونُونٌ ، قالوا : وما هذا ؟ قالَ : ثَوْرٌ ونُونٌ ، يَأْكُلُ مِن زائِدَةِ كَبِدِهِما سَبْعُونَ ألْفاً ..)

الراوي: أبو سعيد الخدري
أخرجه البخاري (6520) ومسلم (2792)

شرح الحديث :

الآخِرةُ هي الدَّارُ الباقية ، والسَّعيدُ هو مَن أكثَرَ مِنَ الأعمالِ الصَّالِحةِ في دُنياه ؛ لِتَكونَ نَجاةً له يَومَ تَقومُ الساعة .

يُخبرُ عليه الصلاة والسلام بأنَّ أرضَ الدُّنيا تكونُ يومَ القيامةِ خُبْزَةً واحدةً ، وهو العجينُ يُوضَعُ في الحُفرةِ بعْدَ إيقادِ النَّارِ فيها ، فينضجُ ويكونُ قِطعةً واحدةً مُتَّصلةً ،

« يَتَكفَّؤها » أي : يُقلِّبها ويُمِيلُها « الجبَّار » سبحانه وتعالى « بيَدِه » مِن هاهنا إلى هاهُنا ، كما يَقلِبُ أحدُنا خُبْزتَه مِن يَدٍ إلى يَدٍ ، بعْدَ أنْ يَجَعلَها في الحُفرةِ بعْدَ إيقادِ النَّارِ فيها حتَّى تنضجَ ، وخَصَّ قَولَه : « بالسَّفَرِ » لأنها تُقلَبُ بالأيدي ، فيجعَلُها الله سُبحانَه بذلك « نُزُلًا لأهلِ الجنَّةِ » يَأكُلونها في الموقفِ قبْلَ دُخولِها أو بعْدَه ، والنُّزلُ : ما يُقدَّمُ للضَّيفِ .

قال اليهوديُّ : « ألَا أُخبِرُك بإدامِهِمْ » الذي يَأكُلون به الخُبزَ ؟ قال : إدامُهم « بَالامٌ ونُونٌ » وهي لَفظةٌ عبرانيَّةٌ معْناها الثَّورُ ، فقال الصَّحابةُ : وما تَفسيرُ هذا ؟ قال اليهوديُّ : « ثَورٌ ونُونٌ » أي : حُوتٌ بَحْري ، « يَأكُلُ مِن زائدةِ كَبدِهما » وهي القِطعةُ المنفَرِدةُ المتعلِّقةُ بكَبِدِهما ، وهي أَطيبُه ، « سبعون ألفًا » هم الذين يَدخُلون الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ ، خُصُّوا بأطيَبِ النُّزلِ ، أو لم يُرِدِ الحصْرَ ، بلْ أراد العَددَ الكثير .

وفي الحَديثِ : بَيانُ نَعيمِ أهلِ الجنَّةِ .
وفيه : إخبارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الغيب ، وهو مِن عَلاماتِ النُّبوَّةِ .
وفيه : إثباتُ اليَدِ للهِ تعالى على ما يَليقُ بجَلالِه .
وفيه : أنَّ المُؤمِنين لا يعاقَبون بالجُوعِ في طُولِ زَمانِ المَوقِفِ ، بل يَقلِبُ اللهُ لهم بقُدْرَتِه طَبْعَ الأرضِ حتى يأكُلوا منها من تحتِ أقدامِهم ما شاء اللهُ، بغيرِ عِلاجٍ ، ولا كُلفةٍ .
وفيه : بيانُ عَجيبِ صُنعِ اللهِ سُبحانَه وَتَعَالَى ؛ حيث يجعَلُ الأرضَ التي
نشاهِدُها خُبزةً يأكُلُ أهلُ الجنَّةِ منها !

قناة الحديث الشريف :
http://bit.ly/1KcGHxH