هل كل الروايات الموجودة صحيحة ؟؟ لكثرة الروايات المعروضة في مو | محاضرات مكتوبة
هل كل الروايات الموجودة صحيحة ؟؟ لكثرة الروايات المعروضة في مواقع التواصل يصاب الشاب بحالة من الشغف ويبدء بتأسيس دين لوحده من دون الرجوع إلى احد ، ويأخذ علومه بدون تثبت ولا تدبر بينما القرآن الكريم يصرح (ياءيها الذين امنو ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) ومن المعلوم ان التثبت المراد هاهنا هو التثبت من نفس الخبر وليس من ناقل الخبر لكون ناقل الخبر قد صرح القرآن بفسقه فلا نحتاج لمعرفته بعد ذلك ومن مصاديق الفاسق في الآية هو الكاذب وفي رواية للنبي ( ص) ((أيها الناس كثرت علي الكذابه وستكثر من بعدي فما خالف كتاب الله فاضربو به عرض الحائط وفي رواية هو زخرف وفي رواية فلست قائله ) من الواضح اليوم ان الماكنة الإعلامية جعلت فاصل بين العلماء والشباب بحجة العلماء دجالين او كذابين او الروايات موجودة على گوگل ويمكنكم البحث عنها ولسنا بحاجة للرجوع لهم او التقليد باطل .. والجواب على كل تلك الشبه والتساؤلات الكثيرة ان الكثير من الروايات موضوعه ولا صحة لها ومعرفة كون الحديث موضوع او صحيح يحتاج إلى من له دراية وعلم ومعرفة بذلك وايضاً بعض الاحاديث متعارضة فمثلا نقرء في رواية ( اول ما خلق الله نور نبيك ياجابر ) بينما نقرء في رواية اخرى اول ما خلق الله المشيئة ثم خلق منها كل شيء ) ولمعرفة هذه الروايات المتعارضة لابد من الرجوع إلى العلماء العالمين بذلك ولذلك نجد الشيخ المظفر يذكر عدة نقاط في مبحث التعادل والتراجيح في كتابه أصول الفقه لحل ذلك التعارض او كتاب مصباح الانوار لحل مشكلات الاخبار ايضا يعالج هذا التعارض وايضاً هنالك علم خاص في علم الرجال والدراية وغير ذلك الكثير مما تكفل به علماءنا حفظهم الله تعالى ورعاهم ..
