Get Mystery Box with random crypto!

انقطاع التوبة بحضور الموت تكون التوبة مقبولة عند الله تعال | قناة مؤسسة الدرر السنية

انقطاع التوبة بحضور الموت

تكون التوبة مقبولة عند الله تعالى حين تتوفر شروطها، ومنها أن تكون قبل حضور الموت.
قال الله تعالى: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما} [النساء: 17، 18]

ثمة فرق بين الاحتضار والغرغرة؛ فالاحتضار أعم وأوسع، والغرغرة جزء منه، وهي آخره، وهي الحشرجة عند الموت، وتردد النفس.قال الجوهري: (الحشرجة: الغرغرة عند الموت، وتردد النفس)
قال ابن كثير: (يقول تعالى: إنما يتقبل الله التوبة ممن عمل السوء بجهالة ثم يتوب قبل معاينة الملك لقبض روحه قبل الغرغرة... فقد دلت هذه الأحاديث على أن من تاب إلى الله عز وجل وهو يرجو الحياة فإن توبته مقبولة منه... فأما متى وقع الإياس من الحياة، وعاين الملك، وحشرجت الروح في الحلق، وضاق بها الصدر، وبلغت الحلقوم، وغرغرت النفس صاعدة من الغلاصم، فلا توبة مقبولة حينئذ، ولات حين مناص).

وتقبل التوبة حال الاحتضار -أو مرض الموت- قبل الغرغرة والمعاينة والنزع، فأما بعد ذلك فلا، وهذا مثل قوله تعالى عن فرعون: {... حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين} [يونس: 90، 91].

الموسوعة العقدية - موقع الدرر السنية
https://dorar.net/aqeeda/1697