Get Mystery Box with random crypto!

يقول الله تعالى: {إذ جاءُوكُم من فَوقِكُم ومِن أسفَلَ منكُم وإ | قناة مؤسسة الدرر السنية

يقول الله تعالى: {إذ جاءُوكُم من فَوقِكُم ومِن أسفَلَ منكُم وإذ زَاغَتِ الأَبصَارُ وبَلَغَتِ القُلوبُ الحَنَاجِرَ وتَظُنُّونَ باللَّهِ الظُّنونَا * هُنالِكَ ابْتُليَ المُؤمِنونَ وزُلزِلُوا زِلزَالًا شَدِيدًا}

في هذه الآيةِ يصفُ الله حالَ الرسولِ صلى الله عليه وسلم والصحابة في غزوة الخندق إذ جاءت الأحزابُ مهاجمة لهم مِن جهة المَشرِق ومن جهة المغرِب، وإذ مالت أبصارُ المؤمنين مِن شِدَّة الفزع، وزالت القلوبُ عن أماكِنِها فبَلَغت الحناجِرَ مِن شِدَّة الخَوفِ والرُّعبِ! وتظُنُّون بالله ظُنونًا كثيرةً، فعندَ تلك الشِّدة العظيمةِ اختبَرَ اللهُ إيمانَ القَومِ ومحَّصَهم؛ لِيَتمَيَّز المؤمنُ من المنافِقِ، وفي تلك الشدة زُلزِل المسلمون زلزالاً شَديدًا.

وأخبرنا الله بحال المؤمنين عندما رأوا الأحزاب فقال الله تعالى {ولَمَّا رأى المُؤمِنونَ الأحزَابَ قالوا هذا ما وَعَدَنا اللَّهُ ورسولُهُ وصَدَقَ اللَّه ورسولُهُ وما زادَهُم إلا إيمانًا وتَسلِيمًا}

فيَذكُرُ الله تعالى صورةً مشرقةً مضيئةً للمؤمنينَ الصَّادقينَ، فيقولُ: ولَمَّا رأى المؤمِنونَ الأحزابَ قالوا: هذا ما وعَدَنا اللهُ ورَسولُه مِن الابتلاءِ وما يَعقُبُه مِن النَّصرِ والجزاءِ، وصَدَق اللهُ ورَسولُه. وما زادهم ما رأَوْا مِنِ اجتِماعِ الأحزابِ عليهم، وما أصابَهم مِنَ البلاءِ إلَّا إيمانًا وتَسليمًا لقضاءِ اللهِ تعالى.

موسوعة التفسير - موقع الدرر السنية
https://dorar.net/tafseer/33/4
---------------------------------------

القناة الرسمية لمؤسسة الدرر السنية على الواتساب
للاشتراك عبر الرابط (اضغط متابعة)
https://whatsapp.com/channel/0029VaCfdUm8PgsLBK7VWm3G