التوحش الذي نتعرض له من أعداء الثورة، والخيبات والصدمات من حلف | علي صابر || أبو الحسن

التوحش الذي نتعرض له من أعداء الثورة، والخيبات والصدمات من حلفائها المفترضين، والظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها معظم السوريين في واقعهم الحالي مع ظلامية المستقبل المنشود لهم ولأبنائهم، شكل ردة فعل عنيفة تجاه أي جهة تحاول النهوض من جديد، وتعمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وعند تحقيق شيء أفضل من السابق يطالب البعض بإسقاطه بحجة عدم مطابقته لمواصفات الجودة العالية المثالية، ويترافق ذلك مع موجة من التشكيك والتخوين و سيناريوهات سلبية قابلة للتحديث مع كل نازلة؛ رغم مرارة ذلك يمكن تفهم دوافعه وأسبابه، لكن سأقول لكم إياكم أن تفقدوا عزيمة وإرادة القتال والمقاومة فلا سبيل لهذه الثورة سوا مواصلة الكفاح، وهذا حال زمرة الحق في كل أصقاع الارض تصدح بالحق في كل ميدان وأهل الباطل على كثرتهم عاجزون عن إيقاف هذا الصوت الذي يزلزل عروشهم، فكما كان نبي الله هود- عليه السلام- يجهر بالدعوة أمام قومه الذين بطشوا جبارين وتحداهم وحيداً، وتوعدوه بالهلاك، ولكن الله حفظ نبيه ومن آمن معه، وكذلك ينجي الله المؤمنين في كل عصر وزمان.