لست مع تضخيم الإنجازات والمبالغة في الدعاية والترويج لها، لكن ما يحصل من نسفها وتحويلها لإخفاقات هو ظاهرة سلبية تنتشر تدريجياً وتشوه الواقع وتزوره، وبصرف النظر عن الدافع المسبب لهذه الحالة وغاية من يقوم بها، إلا أن الضرر المترتب من استمرارها ندفع ثمنه جميعاً يوماً بعد آخر، والأخطر من ذلك كله أن كل من يبادر للإصلاح والتغيير في مجاله واختصاصه سيجابه ويحارب ممن يعمل لأجلهم، فكثير من النخب تنحوا جانباً عن العمل في الشأن العام لأنه ستوجه نحوهم سهام الإسقاط والتخوين.
فمن بين الكثير من العوائل التي استفادت من هذه الخدمات والتحسينات المقدمة يتم تجاهلهم بشكل متعمد، ويسلط الضوء على رجل مسن يجر عربته رغم أن هذا التجمع الكبير شكل له ولغيره فرصة لزيادة مبيعاتهم حالهم كحال الكثيرين من البائعين، وللمفارقة أن من ينتقد قيام المجلس المحلي لمدينة ادلب لأنهم لم يتكفلوا بالنفقات المالية كاملةً وتركها للشركات التجارية هم أنفسهم من يروج بأن بطون الفقراء أولى من تحسين وصيانة المرافق والأماكن العامة!!
