2024-01-19 23:59:18
-
الحمدلله حمدًا تستديمُ به النعم..
إنها لتربيتةٌ حانية، ودافئةٌ جدًا ،
فكرة، أنكِ في معيّة الله ولطفه، في كلّ لحظة!
بل ومع كلّ نفَس!
كأن تكونُ أشدّ الأقدار إيلامًا هي بوابةٌ لأملٍ كبير!
قد لا ندركه!
نعجز بضعفنا أن نتفهّمه!
إلا أنها رحمةُ الله في كُلّ مرة تُجسد لنا ذلك في ابتلاءاتٍ مضَت ، ومضَت معها آلامها ،
ثمّ حظينا بعدها بالقوّة والحكمة!
و أصبحت ذكرى وحكايةً تُروى،
إلا أنها منحتنا صلابةً نفسيّة!
ونظرة شاسعة للحياة أكثرَ واقعيّة
الله بعظمتهِ يحبّ عباده..
لهذا جميع الأقدار قدّرها لهم مغمورةٌ بالخير، وإن كان في ظاهرها لهم ألمًا و وجعًا!
إلا أن قيمة الأشياء الثمينة وحتى العميقة، لا يحضى بها المرء إلا بعدما يخوض تجَارب عدّة، تجعل روحهُ ترفرفُ بعدها بهذا الخير الذي تنامى بالداخل على المستوى الروحيّ أو النفسي أو العقلي وغيرها من الجوانب ..
الأهمّ أن هذا الخير المحفوف بأقدارنا كلها ، سيغمرنا إن استقبلناها بالتأنّي والرضَـا والتسليم
على أيّ حالٍ من الألم كنتِ
صدقيني أنتِ الآن ترفلين بهذا الخير،
بعدما أخذ الألم من وقتكِ وجهدكِ وأفكاركِ ..
الآن اسدلي الستار للنـور..
اشرقي بروحك و تفكّري:
أنا محفوفةٌ بالخير في باطن هذا الألم!
لأنّ الله يحبني واقربُ لي من حبل الوريد
ويكفيني إن لم أخرج بقوّة أو حكمة من هذا الألم
أن يكون رفعةً في درجاتي بإذن الله
وتكفيرًا لسيئاتي ..
دامت أيامكم عامرةً بالنور والبهجة
الهياء ..
6.5K views20:59