2022-10-04 23:27:12
تتأخر أنت، فيتقدّم آخر.. تخسر فرصة، تبكي عليها، يُديرها الله ويُسيّرها لأحدهم فيحفلَ بها، ويضحك..
تلعن حظك الذي أسقط نقودك في طريق مجهول، يأخذها الغريب، فيبتهلَ هو لله شاكِرًا أن يسّر القدر له هذه النقود بدون حَولٍ منه ولا قوة لتسد عنه حاجة..
تشعر بالضچر من تباطؤ أمرٍ ولولا تباطؤه ما أدركك الخَير الذي قاطَعه أثناء سَيره البطيء إليك..
ينسكبُ كوب الماء على ملابسك بواسطة عامل، تود لو تهشّم رأسه الذي أخّرك، تنقلب الحافلة التي فاتتك.. فوّتها الله وأنقذك كوب الماء، والعامل!
نحن نسير بقوة دَفع مُحكمة بخطة ربّانية دقيقة، وحينما نسير فنحن لا نصنع أشيائنا وحَسب بل نُصبح جزء أيضًا من قصة أحدهم حتى وإن خَفي ذلك عن أعيُننا.. لكن لولاكَ ما كان أحدهم ولولا أحدهم ما كان الآخر ولولا الآخر ما كنت أنت..
نحن لجميعنا، كل يوم ذكّر نفسك أن سعيك فارِقٌ وأنك تصنع أجزاء جميلة جدًا لغرباء ربما لن تلتقيهم أبدًا، وقعودك عن السعي ربما يُصبح تخاذل في حق آخر وتعطيل لدائرة الخَيرية التي نطوف فيها..
والحمد لله الجميل الذي يتدارك عباده بعباده ويُمشّي كلهم في حاجة جميعهم حتى نكون..
" وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ " :')
_نور قنديل.
322 views&, 20:27