قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-: يَوْمُ الْجُمُعَةِ أَفْضَلُ أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ، وَقَدْ خَصَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْمُسْلِمِينَ وَأَضَلَّ عَنْهُ مَنْ قَبْلَهُمْ مِنَ الْأُمَمِ كَرَمًا مِنْهُ وَفَضْلًا، وَمِنَةً مِنْهُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمَرْحُومَةِ. وَقَدْ خَصَّهُ اللَّهُ تَعَالَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْعِبَادَاتِ، وَأَعْظَمُهَا صَلَاةُ الْجُمُعَةِ الَّتِي هِيَ آكَدُ الْفُرُوضِ وَأَوْجَبُهَا. وَكَذَلِكَ خُصَّ بِاسْتِحْبَابِ قِرَاءَةِ سُورَةِ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَكَثْرَةِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فِيهِ وَفِي لَيْلَتِهِ. وَخُصَّ بِالِاغْتِسَالِ وَالتَّطَيُّبِ، وَلُبْسِ أَحْسَنِ الثِّيَابِ الَّتِي يَقْدِرُ عَلَيْهَا الْمُصَلِّي مَعَ الذَّهَابِ إِلَى الْمَسْجِدِ مُبَكِّرًا، وَالِاشْتِغَالِ بِذِكْرِ اللَّهِ وَدُعَائِهِ إِلَى حُضُورِ الْخَطِيبِ، ثُمَّ الْإِنْصَاتِ لِخُطْبَتِهِ. شرح عمدة الأحكام - كتاب الصلاة. 154 views10:35