2023-02-11 12:29:33
أنا لا استطيع التعزية كما يجب، المُصاب جلل.
لكن ربنا لطيف لما يشاء
و المؤمن مبتلى
وأشد الناس ابتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل
ما مرّ على شعب في عصرنا هذا بلاءات شديدة، متتابعة، لا تحتمل، كما مرّ ويمر على السوريين وخاصة المخذولون منهم.
لَبَّيْكَ رَبنا وَسعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، نَحْنُ بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، نَسْتَغْفِرُكَ وَنَتُوبُ إلَيْكَ
آمنت بالله ربّا وأنه لطيف خبير حكيم فعّال لما يريد، ويوفي الصابرين أجرهم بغير حساب
وما من شيئ يربط على قلوب المؤمنين، وينزّل السكينة عليهم، ويرّضيهم ويصبّرهم على مصيباتهم، وأن يحتسبوا ماهم فيه عند الله ويُرجّعوا؛ مثل التذكير بحكمة الابتلاء وبُشرى الجزاء
وقد قال ربنا سبحانه:
{ وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَیۡءࣲ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصࣲ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَ ٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَ ٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِینَ (١٥٥) ٱلَّذِینَ إِذَاۤ أَصَـٰبَتۡهُم مُّصِیبَةࣱ قَالُوۤا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَ ٰجِعُونَ (١٥٦) أُو۟لَـٰۤئكَ عَلَیۡهِمۡ صَلَوَ ٰتࣱ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةࣱۖ وَأُو۟لَـٰۤئكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ }
وقال تبارك وتعالى { كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤئقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَیۡرِ فِتۡنَةࣰۖ وَإِلَیۡنَا تُرۡجَعُونَ }
وقال جل جلاله { وَمَا كَانَ لِنَفۡسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ كِتَـٰبࣰا مُّؤَجَّلࣰاۗ وَمَن یُرِدۡ ثَوَابَ ٱلدُّنۡیَا نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَا وَمَن یُرِدۡ ثَوَابَ ٱلۡـَٔاخِرَةِ نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَاۚ وَسَنَجۡزِی ٱلشَّـٰكِرِینَ }
اللهم اجعلهم من الشاكرين الصابرين
وقال رسول الله ﷺ:
«عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له.»
وقال: «ما مِن مُصِيبَةٍ تُصِيبُ المُسْلِمَ إلّا كَفَّرَ اللهُ بها عنْه، حتّى الشَّوْكَةِ يُشاكُها..»
وقال ﷺ مخبرًا عن ربًِنا: «يقول تبارك وتعالى: ما لِعَبْدِي المُؤْمِنِ عِندِي جَزاءٌ، إذا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِن أهْلِ الدُّنْيا ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إلّا الجَنَّةُ.»
احتسبوا موتاكم وأبشروا بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين
وسئل رسول الله ﷺ: « يا رسولَ اللهِ ! أيُّ الناسِ أشدُّ بلاءً؟ قال: الأنبياءُ، ثم الصالحون، ثم الأمثلُ فالأمثلُ، يُبتلى الرجلُ على حسبِ دِينِه، فإن كان في دِينِه صلابةٌ، زِيدَ في بلائِه، وإن كان في دِينِه رِقَّةٌ، خُفِّفَ عنه ولا يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ حتى يمشي على الأرضِ وليس عليه خطيئةٌ.»
وقد زيد في بلاءكم ونسأله مضاعفة أجوركم
وقال رسول الله ﷺ: «الشُّهَداءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، والمَبْطُونُ، والغَرِقُ، وصاحِبُ الهَدْمِ، والشَّهِيدُ في سَبيلِ اللهِ..»
وقال ﷺ: «إنَّ أرواحَ الشُّهداءِ في طَيرٍ خُضرٍ تَعلقُ من ثمرِ الجنَّةِ، أو شَجرِ الجنَّةِ.»
نسأله سبحانه أن يتقبل موتاكم في الشهداء
وقال بأبي هو وأمي الصادق المصدوق ﷺ : «يا طوبى للشّامِ يا طوبى للشّامِ يا طوبى للشّامِ، قالوا يا رسولَ وبم ذلك قال: تلك ملائكةُ اللهِ باسطوا أجنحتِها على الشّامِ.»
حفّكم الله برعايته وحفظه ودفع عنكم المهالك والمؤذيات
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون
حسبنا الله ونعم الوكيل، إنا إلى الله راغبون، اصبروا واحتسبوا وأبشروا.
من صديقة..
69 views09:29