#الحلقة_١٠_إبراهيم_عليه_السلام_والنمرود_ج٢ كان ياما كان ولا يحلى الكلام الا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام
عرفنا أن إبراهيم عليه السلام عندما حطم الأصنام أراد الكفار أن يعاقبوه بإلقائه في النار... وربطوا سيدنا إبراهيم ووضعوه في كفة المنجنيق (والمنجنيق هو آله تستخدم لإلقاء الحجارة) وبالفعل ألقوه في النار بإستخدام المنجنيق..
ولأن الله هو الذي خلق النار فأمرها أن تكون بردًا وسلامًا علي سيدنا ابراهيم.. {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ} ولم تحرق النار إلا الحبال التي قيد بها الكفار سيدنا إبراهيم. وامر الله جميع الحيوانات أن تطفئ النار عن سيدنا ابراهيم ماعدا الوزغ(البرص). وظل سيدنا إبراهيم يسبح الله ويدعوه وهو داخل النار..... وظل في النار سليمًا حتى انطفأت(وقيل انه مكث في النار حوالي ٤٠ يومًا) ....وكانت هذه معجزة الله إلى سيدنا إبراهيم ...وتعجب الكفار من هذه المعجزة فكانوا يريدون قتل وحرق سيدنا ابراهيم في الدنيا فتوعدهم الله أن يعذبهم في الآخرة بنار لا تكون بردًا ولا سلامً ونجى الله نبيه إبراهيم عليه السلام بهذه المعجزة العظيمة....فالكون كله بأمر الله إذا أراد الله شئ يقول له كن فيكون..
ومع ذلك لم يؤمن بسيدنا إبراهيم إلا زوجته سارة وابن اخوه واسمه لوط....
واستمر سيدنا إبراهيم في دعوته لعبادة الله و كان في المدينة التي يعيش فيها سيدنا إبراهيم ملك جبار وظالم.....وكان يقول أنه إله....هذا الملك الظالم كان اسمه النمرود وقال النمرود إلى سيدنا إبراهيم في غرور: ما الذي يفعله إلهك يا إبراهيم ولا يمكنني أن أفعله؟
رد عليه إبراهيم عليه السلام: ربي يحيي ويميت....(يعنى أن الله هو الذي خلقنا وهو القادر على أن يُميتنا وهو الذي سيُحيينا مرة أخرى بعد الموت) قال الملك: أنا اُحيي وأُميت..... وأمر الحراس أن يحضروا رجلين حكم عليهم من قبل أن يقتلهم... فأمر بقتل رجل.... و أمر بترك رجل....وقال النمرود أنا الذي احييت وأمت.....
فرد إبراهيم عليه السلام: إن ربي يأمر الشمس كل يوم أن تشرق من المشرق وإن كنت إلهًا فأتِ بها من الغرب ولم يستطع الملك أن يفعل ذلك لأنه ليس بإله ولأنه يكذب علي الناس فتركه سيدنا إبراهيم وغادر
إبراهيم عليه السلام ترك النمرود ولكن الله أمهله فترة كبيرة حتي يؤمن لكنه أصر على كفره .فسلط الله عليه بعوضه دخلت في انفه وعذبه الله تعالي بها عدة سنوات حتي مات من الألم
وكان سيدنا إبراهيم عليه السلام على يقين أن الله قادر على أن يُحيي ويُميت..سيدنا إبراهيم أراد أن يرى ذلك بنفسه وقال يا ربِ أرني كيف تُحيي الموتى..... قال له الله أو لم تؤمن....قال إبراهيم نعم يارب ولكن لكي يطمئن قلبي....
قال الله لإبراهيم أن يأخذ أربعة من الطير .....وأن يذبحهم ثم يقطعهم إلى أجزاء....وأن يخلط هذه الأجزاء ببعضها ثم يضع كل جزء منها على جبل.....
ثم أمر الله سيدنا إبراهيم أن ينادي الطير..... فنادى إبراهيم عليه السلام الطير كما أمره الله....وحدثت معجزة الله.....ونظر سيدنا إبراهيم ووجد الريش يطير إلى الريش .....والدم إلى الدم.... واللحم إلى اللحم....وأجزاء كل طائر اتصلت ببعضها.....واكتملت الطيور الأربعه كما كانت قبل الذبح..... وجاءت الطيور إلى سيدنا إبراهيم تمشي حتى يستطيع أن يراها...... وقال سيدنا إبراهيم أعلم أن الله عزيز حكيم قادر على كل شئ
أوحى الله لإبراهيم عليه السلام أن يترك العراق و يهاجر إلى فلسطين و كانت فلسطين بعيدة جدًا ... و في ذلك الوقت لم يكن هناك سيارات أو طائرات بل كانوا يسافرون على اقدامهم أو علي الدواب إبراهيم عليه السلام أخد زوجته ساره وإبن أخوه لوط وهاجروا إلى فلسطين كما أمرهم الله....
وظل إبراهيم عليه السلام يدعو الناس لعبادة الله وحده حتى يرضى عنهم الله ويدخلهم الجنة التي وعدهم الله بها.. ثم هاجر إبراهيم عليه السلام و زوجته ساره إلى مصر حتي يدعو الناس هناك.... لكن في مصر حصل شئ غريب جدًا.....
الحلقة القادمة بإذن الله سنعرف ماذا حدث مع ملك مصر....
