قياس شرّ الشّرين صعب، فابنك عندما يكون فاسداً في نفسه وتأثيره | الأسرة أمن وأمان
قياس شرّ الشّرين صعب، فابنك عندما يكون فاسداً في نفسه وتأثيره ضعيف على اخوته فإنك تحتمله لأن وجوده في البيت "وإن كان مضراً نوعاً بالأسرة" إلا أنه أقل شراً من طرده خارج الأسره لأن بطرده سيكون أكثر ضرراً على نفسه وعلى الأسرة! وأحياناً يكون الاختيار هو إبعاده عن الأسرة لأن وجوده بداخلها مفسداً لبقية الأبناء وضرره محقق وأكبر، فحينها "رغم الألم لبُعاده" إلا أن هذا الاختيار هو أقل الشّرين!
مثال: لو الابن مدمن وحاولنا علاجه كثيراً ولم يُعالج وبدأ يتحرّش بأخته أو يهدد أمه بالسكين لكي يأخذ منها المال عنوة، فحينها ضرره أصبح كبيرا وخطر على الجميع!
الخلاصة: النظري سهل، والعملي صعب، والاختيارات التي تضعك بين العقل والعاطفة ليست سهلة كما يظنها البعض، بل والاختيارات التي تدور بين أقل المفسدتين أصعب وأصعب، لذا لا تستنكر على بعض الأسر اختيارتها، فلعلك واقع غداً في ما هو أصعب منها!
محمد سعد الأزهري
قناة التليجرام #الأسرة_أمن_وأمان https://t.me/usraaman
