في فــلــســطــيــنــ فقط في فــلــســطــيــنــ فقط تجد الت | Tamayyuz - تميُّز

في فــلــســطــيــنــ فقط

في فــلــســطــيــنــ فقط تجد التفاؤل بالآتي رغم ما يمرون به من محن، يبثون فيك الأمل بعد اليأس، والحياة بعد الممات،

كأنهم لا يموتون ولا يقوى على أن يميتهم أحد، يقصف منزل أحدهم اليوم فيبدأ في بنائه غدا، ويمتحن فيخرج من محنته أقوى وأصلب مما كان عليه قبلها، ويهجر من داره فيعود إليه مستردا،

يحيون بما تملي عليهم الحياة كما قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا)،

فنرى من سعيهم لأسباب الحياة ما يدهش، من حرصهم على تعلم العلم، وطرقهم لأسباب الرزق، وبذلهم ما يعين على تحررهم،

وهم مع ذلك لا يغفلون الآخرة، فنرى فيهم التوكل على الله حق التوكل، والحرص على تثبيت العقيدة الصحيحة، والصبر على البأساء والضراء، وملاقاة الشهادة بثبات وإيمان،

ولا نكاد نجد تلك المعادلة الصعبة (التوفيق بين الدنيا والآخرة على هذا النحو) إلا هناك، فهم نموذج تطبيقي لتحقيق لذلك،

فحق لنا أن نأخذ عنهم، وحق علينا أن نتعلم منهم، فإنه مثال قد عز في هذا الزمان، مثال فريد لا نجده إلا في فــلــســطــيــنــ فقط.