2018-12-20 15:40:29
لم أجد نفسي إلا معلمة!
مهنة أتعبت الكثير وأصابتهم بعدة أمراض ومنها الضغط والسكر وأمراض الأذن والظهر وغيرها من الأمراض المرتبطة بشكل غير مباشر بالتدريس على وجه الخصوص.
مهنة تذمر منها الكثيرون بسبب الأجور الزهيدة مقابل ما يتم تقديمه في سبيل التميز في هذه المهنة من وسائل وتعزيز وطرق فعالة للتدريس مكلفة.
كم واجهت من طاقة سلبية بين أصداء المجتمع ضد المعلمين والمعلمات بسبب إجازات يستحقها المعلم أو بسبب راحة يزعمون أنها متواجدة في مهنة التدريس أو بسبب عينات لا تعطي التعليم حقه.
لكن لم يعرفوا إنها مهنة الأنبياء لم يعرفوا إنها أعظم مهنة على وجه الأرض وبدونها لم توجد بقية المهن ! الطبيب الذي درسه معلم , المهندس الذي درسه معلم , الطيار الذي درسه معلم!
لم يستشعروا هذه المهنة العظيمة لم يمسكوا هذا المصباح الذي أمسكه أنا حاليًا لأنير عقول طلابي أنا التي أحمل تلك الرسالة المقدسة والشريفة , معلمة الأجيال ومربيتها , مهنة رفيعة الشأن عالية المنزلة.
أنا تلك الركيزة التي تساهم في تقدم مملكتنا العربية السعودية وتلك التي سأحقق رؤيتها المستقبلية.
أنا التي أتقلد أعظم مهنة ربانية!! الله علَّم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم.. وعلّم آدم الأسماء كلها، وبعث الرسل معلّمين، أنا التي أتعامل مع أشرف ما في الإنسان عقله وفكره.
يكفيني شرف حمل مهنة ورسالة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، الذين علموا البشر الحق وأخرجوا البشر من ظلمات الجهل وأوجدوا معلّمين عملوا على نقل كل ذلك عبر الأجيال وهي المهنة التي تنشئ العلماء والمفكّرين في المجتمعات المختلفة.
أنا معلمة ولم أجد شغف يلامس طموحي بترك أثر لدى الغير سوى مهنة التعليم أنا التي سوف أعلم طلابي وطالباتي الإبداع والإبتكار , أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا فخورة بحق هذه المهنة العظيمة، ولن أستمع لأي تعليق سلبي يحبط من عزيمتي وهمتي.
يا رب اجعلني ذكرى خير وبصمة عطاء في الجيل القادم فما كان خير هو ما أسعى له وما كان شر فهو من نفسي والشيطان.
مقاله من صحيفة الميدان
11.9K views12:40