مهما كان سنّك فلسّه الحياة قدَّامك. اللي ملقاش شغفه مع الوقت ه | | سُلَيْمَىٰ °•|
مهما كان سنّك فلسّه الحياة قدَّامك. اللي ملقاش شغفه مع الوقت هيلقاه، واللي حب ومطالش بكرة يحب ويقول يا حياة من جديد. السن عمره ما كان عائق أبدًا، بس الإنسان هوّ اللي بيحب يدّيله أكبر من حجمه. وآه تقدر تعيش طول عمرك متمسِّك بروحك الطفولية وبخفّة دمك، وتقدر تطارد أحلامك في أي وقت، لإن مفيش حاجة اسمها فات المعاد. كل وقت في عمرك هو انطلاقة جديدة. ومش معنى إن الوقت مَـر يبقى الحكاية انتهت، لسّه فيه تجارب جديدة هتمر بيها، ولسّه فيه في قلبك مساحة للفرحة وللجروح برضو، فَـ اجري مع الفرحة في السكّة ومتخافش تعدِّي طريق الحياة بسبب خوفك من الجروح. عارف إنّك نفسيًا مش ولا بُد، وإن كُتر الخسارة حسّسك بإنها لايقة عليك، وإن العمر وهوّ بيعدِّي ساب فيك حاجات وحكايات محدش بيحس بوجعها غيرك، بس صدّقني لسّه الحياة ممكنة مهما كان عمرك أو عمر وجعك. لسّه فيه في قلبك شَرارة أمل تقدر تكبَّرها وتنوَّر بيها طريقك. لسّه فيه في عمرك مغامرات ومقامرات تانية، ولسّه الحكاية فيها كلام كتير لسّه متقالش.. فمهما كان عمرك، عدد جروحك، ورقم انكساراتك وفشلك، فهسألك سؤال الكاتب توفيق الحكيم:
«ماذا تستطيع هذه الأرقام أن تغيّر من إحساسك بالحياة؟»
الإجابة: مش هتستطيع، إلا إذا سمحتلها بده.. فقوم كدا يا صديقي وكمّل حياتك، عشان مش هتحس بالحياة إلا لما تحط نفسك في طريقها!
