Get Mystery Box with random crypto!

التقصير في الضيافة لا يعني التقصير في حسن الوداع! لا داعي لكث | نافع | Nafe3

التقصير في الضيافة لا يعني التقصير في حسن الوداع!

لا داعي لكثير كلمات وأوصاف، فأنت أدرى الناس بحالك ولا داعي لجلد الذات لأن ما تبقى من رمضان أقل من أن نتحسر ونحزن فنضيع هذه الدقائق الثمينة، فلنفكر في الواقع والوضع الحالي وكيف نستدرك ما فات..

ديننا هو دين غرس الفسيلة ولو قامت الساعة، وحتى تقوم ساعة رمضان من دنيانا وينفض مجلسه على خير، فلا تنقطع أبداً عما يلي:

جمع القلب: الصدق لحظة، التوبة لحظة، جمع القلب لحظة، عتق رقبتك من النار في لحظة، عفو الله عز وجل عنك في لحظة، فلا تحقرن من المعروف شيئاً وأحسن الظن بربك فإنك تتعامل مع أكرم الأكرمين ولو كنت أشد المقصرين المفرطين، وإياك والتعامل مع الله عز وجل كما تتعامل مع البشر، الله عز وجل (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وكذلك علاقتك معه، ليست مثل أي علاقة أخرى، ومتى استقر هذا المعنى في قلبك: سكنت نفسك وجدت في العمل باستغلال الثواني والدقائق في الطاعة.

الدعاء: ألا يتوقف لسانك عن الدعاء، وأوصيك بهذه تكررها مراراً: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، اللهم اهدني وسددني، اللهم لا تحرمني توفيقك، اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، اللهم أعتق رقبتي ورقبة أهلي من النار، اللهم انصر إخواننا المستضعفين في كل مكان وانصرهم على عدوك وعدوهم واستر عوراتهم وآمن روعاتهم ولا تشمت أحداً في دينهم)

الذِكر: بعد الدعاء، ألا يفتر لسانك عن ذكر الله عز وجل مهما كانت انشغالاتك، الزم الذكر ونوِع بين الدعاء والذكر حتى لا تفتر نفسك أو تمل وفي نفس الوقت لا تتركه في هذه اللحظات المباركة..

إنك إن قصرت في الضيافة فلا تقصر في حُسن التوديع، رمضان فرصة، كل ثانية فيه فرصة غالية قد لا تُكرر!
فإن عجزت أن تكون صاحب همة عالية، فكن ذو طمع عالٍ في كرم الله عز وجل ولعله يشملك مع من سبق لأنه الكريم الذي لا يرد أحد عن بابه..

فإن عجزت عن الوقوف على بابه، فاعلم حينها أن المسألة أنك "لا تريد" لا أنك "لا تستطيع"..
الفرصة ما زالت أمامك، والخيار لك.. إقبال أم إدبار عن رب العالمين..

»» نافع | Nafe3
»» صوتيات نافع