2023-05-22 16:21:42
الفركوس يفسر الواحد الأحد بتفسير الأشاعرة والمتكلمين ... !!
تأثر فركوس بمناهج المتكلمين في العقيدة وبتعريفاتهم لأسماء الله وصفاته ... !!فهذا فركوس يجالسهم ويقول بمقالاتهم ... !!
إن من الضعف العلمي والمنهجي عند القبي فركوس اضطرابه الكبير في تقرير مسائل العقيدة وضعف التأصيل فيها وتأثره بمنهج المتكلمين في العقيدة على غرار كا حصل معه في أصول الفقه حينما أهمل مذهب الجمهور في الإلحاق بطريق القياس وأعمل مذهب النظَّام المعتزلي في الإلحاق بطريق اللفظ والعموم !!
وهنا أخذ بكلام الأشاعرة في تعريف الأحد فقال :"
أمَّا الأحد فهو الفرد الذي لا يتجزَّأ ولا يُثنَّى ولا يقبل الانقسام .. "ونقل كذلك كلام البيهقي «الاعتقاد» (٢٦): «الواحد: هو الفرد الذي لم يزَلْ وحده بلا شريكٍ، وقيل هو الذي لا قسيم لذاته ولا شبيه له ولا شريك، وهذه صفةٌ يستحقُّها بذاته» كما في العقائد الاسلامية التصنيف ٢٨.
وهذا أحد معاني التوحيد عند الأشاعرة قال ابن تيمية:"وهؤلاء يفسرون التوحيد واسم الله الواحد في أصول دينهم بثلاثة معان، وليس في شيء منها التوحيد الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه ثم يختلفون في تحقيق تلك المعاني اختلافًا عظيمًا، فيقولون في اسم الله الواحد، الواحد له ثلاثة معان:أحدها الذي لا ينقسم ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتعدد ولا يتركب، وربما قال بعضهم: هذا تفسير الاسم الأحد، وهذه الوحدانية هي التي ذكروها هنا..."[التسعينية:٣/٢٤٩]
وهذا الكلام إنما يدرجونه لنفي علو الله ومباينته لخلقه وأنه لا ينزل وتعطيله عن صفاته ... !!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في [التدمرية:١٨٥]:" وكذلك النوع الثالث، وهو قولهم: هو واحد لا قسيم له في ذاته، أو لا جزء له، أو لا بعض له - لفظ مجمل، فإن الله سبحانه وتعالى أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فيمتنع أن يتفرق، أو يتجزأ، أو يكون قد رُكِّب من أجزاء،لكنهم يدرجون في هذا اللفظ نفي علوه على عرشه، ومباينته لخلقه، وامتيازه عنهم، ونحو ذلك من المعاني المستلزمة لنفيه وتعطيله، ويجعلون ذلك من التوحيد" ...
وأما مرادهم من هذا فهو النفي للصفات بحيث إنه ليس له في نفس حقيقة عندهم قائمة بنفسها يمكنه هو أن يشير منها إلى شيء دون شيء او هو نفي صفات الله الخبرية قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ليس مرادهم بأنه لا ينقسم ولا يتبعض أنه لا ينفصل بعضه عن بعض، وأنه لا يكون إلهين اثنين، ونحو ذلك مما يقول نحوا منه النصارى والمشركون، فإن هذا مما لا ينازعهم فيه المسلمون، وهو حق لا ريب فيه، وكذلك كان علماء السلف ينفون التبعيض عن الله بهذا المعنى، وإنما مرادهم بذلك أنه لا يشهد ولا يرى منه شيء دون شيء، ولا يدرك منه شيء دون شيء، بحيث إنه ليس له في نفس حقيقة عندهم قائمة بنفسها يمكنه هو أن يشير منها إلى شيء دون شيء، أو يرى عباده منها شيئاً دون شيء، بحيث إذا تجلى لعباده يريهم من نفسه المقدسة ما شاء، فإن ذلك غير ممكن عندهم، ولا يتصور عندهم أن يكون العباد محجوبين عنه بحجاب منفصل عنهم يمنع أبصارهم عن رؤيته، فإن الحجاب لا يحجب إلا ما هو جسم منقسم، ولا يتصور عندهم أن الله يكشف عن وجهه الحجاب ليراه المؤمنون، ولا أن يكون على وجهه حجاب أصلاً، ولا أن يكون بحيث يلقاه العبد أو يصل إليه أو يدنو منه أو يقرب إليه في الحقيقة، فهذا ونحوه هو المراد عندهم بكونه لا ينقسم، ويسمون ذلك نفي التجسيم، إذ كل ما ثبت له ذلك كان مجسما منقسما مركبا، والبارئ منزه عندهم عن هذه المعاني"[التسعينية: ٣/٧٨٠] ...
ومن خلال هذا العرض يتبين الخلل في هذا النقل واحتطاب الفركوس في الليل البهيم وتأثره بالمتكلمين ...
فتجدونه ينصرف عن تعريفات أهل السنة السهلة الموافقة للكتاب والسنة وينكب على تعاريف المتكلّمين المعقدة لفظا ومبنى والساقطة معنى ...
وهنا ترونه يأخذ عن البيهقي رحمه الله مع أن عنده شيئا من التمشعر وإن كان أقرب إلى أهل السنة كما سماهم شيخ الإسلام فضلاء الأشاعرة:"وَيَمِيلُ إلَيْهِمْ فُضَلَاءُ الْأَشْعَرِيَّةِ: كالْبَاقِلَانِي وَالْبَيْهَقِي..."[مجموع الفتاوى:٦:٥٣]
ولكن الأصل أن يتجنب من في عقيدته ومنهجه دخن إذا نقل أو أراد التعريف في هذا الباب وفي كلام العلماء قديما وحديثا غنية ...
#تنوير_الحوالك
https://t.me/httpstmetenwirelhawalik
3.9K views13:21