2023-01-26 19:46:07
كانت فتاة جميلة تتلعثم في النطق، تُربكها نظرات العابرين، تخشى الزحام، الحديث، البشر!، كانت تخشى أن تخدش نفسها لأنها ماعادت تُطيق شيئًا آخر، تتلقى العبارات الساذجة بابتسامة بريئة كالأطفال، تخشى الوقوع في حب شخصٍ ما لأنها تعلم إن هذا سيؤدي حتمًا للفتك بها وبقلبها، مزاجية بدرجة كبيرة وسط ضحكاتها ترى دموعًا متحجرة في عينيها، وإن كانت تتآوه وجعًا تفضل الوجع على أن تشكو لأحدهم، عندما تراها يبتهج قلبك، فهي كالوحة فنية احتار العلماء في تفسيرها وفهمها، كانت تمتلك قوةً تجعلك تصمت أمامها، ماتركت يومًا أحدًا حزينًا ولكنها كانت تُترك في أشد الأوقات احتياجًا لشخصٍ وإن كان عابرًا!، كانت هُنا تضحك كثيرًا وتمزح كالصغار، ذات يومٍ أخبرت إحدى صديقاتها إنها ستذهب قريبًا!، فجاءها الرد صأبًا عقر قلبها
" كُلنا سنذهب لا محالة، كفيي عن سذاجتك المفرطة!، لقد مللنا تلك الأحاديث"
وجدت في صباح اليوم التالي على فراشها نائمة كالأطفال وجهه بشوش وقد ذهبت روحها إلى خالقها، وبجوارها رسالة محتواها:
« لم يكن الأمر ساذجًا هذه المرة!، فكلماتك أمس أنهتني اليوم!، حتمًا سيأتي دورك بنفس المعاناة»
930 viewsNada Nassrr, 16:46