يقول الله تعالى: {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأ | قناة مؤسسة الدرر السنية

يقول الله تعالى: {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين (140) وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (141) أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} [آل عمران: 140 – 142]

يخاطب الله المسلمين مواسيا لهم بعد الذي أصابهم يومَ أُحُد من هزيمة ويقول لهم: أيها المسلمون، إنْ يكن قد نالكم جراح وقتل يوم أحد، فقد أصاب أعداءكم من الجراح والقتل نحو من ذلك في أحد وبدر؛ وهذه سنة الله؛ أن يجعل الأيام دولا بين الناس جميعا؛ مؤمنهم وكافرهم، فتارة نصر، وتارة هزيمة.

ومِن الحِكَم التي أرادها الله تعالى من ذلك التداول بين الناس: ظهور صادقي الإيمان من غيرهم، واتخاذ الله من المؤمنين شهداء يُقتَلون في سبيله، والله سبحانه لا يحب الظالمين، وحتى يُنَقِّي الله المؤمنين من ذنوبهم بما يصيبهم من قتل وجراح، ويُهلِك الكافرين، فلا تظنوا يا معشر المؤمنين أن تنالوا شرف دخول الجنة قبل أن تبتلوا، ويرى الله تعالى- واقعًا ظاهرًا- المجاهدين منكم في سبيله، ويرى كذلك الصابرين على الجهاد وعلى ما ينالهم من مصائب وآلام، كما وقع يوم أُحُد .

موسوعة التفسير – موقع الدرر السنية
https://dorar.net/tafseer/3/42