2023-01-15 03:25:03
- العراقيون والامام المهدي (( ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ))
ناقشنا في مقالات سابقة خصوصية العراق ( كبلد ) مع الامام المهدي ( عج ) واثبتنا هذه الخصوصية ،
في هذه المقالة نريد ان نرى هل ان هناك خصوصية للعراقيين ( كشعب ) مع الامام المهدي ( عج ) او لا ؟ نحن ندعي إن هذه الخصوصية موجودة وسنحاول اثباتها ولكن لا تسع هذه المقالة إثباتها بل ستكون هنالك سلسلة لاننا نريد ان ننطلق من العراق بما يشمل من تراب وماء وهواء وصولاً الى الانسان الذي نريد إثبات خصوصيته مع الامام المهدي ( عج ) وبتسلسل منطقي ضمن نظريات نستدل بها وسناتي على ذكرها تباعا :
النظرية الاولى : (( نظرية البلد الطيب ))
دليلنا الأساس في هذه النظرية هو #القرآن_الكريم حيث سنستدل باكثر من آية قرانية من اجل إثبات هذه النظرية , و الآية الرئيسية قوله تعالى : ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ) , ولا بد ان نشير وبشكل واضح اننا بمجرد ان تكلمنا عن الارض وخصوصيتها فلا بد ان تكون هناك خصوصية لما ينبت منها بناء على هذه الاية الكريمة , وهنا السؤال المهم ( ماذا يشمل النبات في هذه الاية الكريمة ؟ ) هل يشمل فقط الزرع والشجر ام يشمل الانسان والحيوان ؟
#الجواب : ان كل ما تقدم يصدق عليه أنه نبات الارض لأن عملية الإنبات هي النمو , فكل ما على الارض من زرع و شجر و إنسان و حيوان انما يكون نموه من مكونات هذه الارض فهو يشرب من مائها ويتغذى من عناصرها ويتنفس من هوائها , والدليل القرآني على ان مفهوم النبات يشمل كل ما ذكرناه هو الآتي :
الزرع نبات ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ)
الشجر نبات ( أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا )
الانسان نبات ( والله أَنبَتَكُمْ مِّنَ الأرض نَبَاتاً . ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً )
و آية ثانية تتكلم بشكل صريح عن مريم عليها السلام ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا )
وقوله تعالى ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّىٰ )
اذن صفات ارض وماء وهواء اي بلد سواء كانت إيجابية او سلبية فانها ستؤثر وتنتقل الى الانسان وتشكل عنده مجموعة قابليات واستعدات سلبية او ايجابيية كما تنتقل الى سائر ما يخرج من هذه الارض وينمو عليها ,
وبما ان ارض العراق طيبة كما اتضح من الروايات التي تقدمت (في المقالات السابقة ) اذن الانسان العراقي تشكلت عنده قابليات و استعدادات طيبة جعلته مؤهلا لاكتساب الخصوصية عند الامام المهدي ( عج ) من دون باقي بني البشر كما ان زرعه وشجره ودوابه كذلك .
طالوت الشروگي
٢٢ جمادي الآخرة ١٤٤٤
549 views00:25