Get Mystery Box with random crypto!

حينما لم يجد أبناؤنا قدوةً حقيقية يقتدون بها، وأقصد بالقدوة ال | "وَقَرَن فِى بُيُوتِكُنّ " _ لِلنِّسَاء

حينما لم يجد أبناؤنا قدوةً حقيقية يقتدون بها، وأقصد بالقدوة الحقيقية مثالًا على أرض الواقع حقًا لأُناسٍ حقيقيّين وليست مجرد قصص خيالية، فإنهم يبدأون في البحث عن قدوة يتبعونها..

وٱنظر لحال أُمتِك اليوم، أخبرني بأشهر مَن في الساحة، أُخبرك بقدوة الناس اليوم!
فأشهر مَن في الساحة هم المغنيون والممثلون والراقصات والإعلام الكاذب المُخادع، نعم.. هؤلاء هم قدوة أبناء جيلنا وأبنائهم.

قديمًا كنا نسرد قصة الشاطر حسن وسنو وايت وسندريلا كنوع من الترفيه حتى يخلد الطفل للنوم، لم نكن نعلم أنه سيخلد طويلًا وتكون أول صحوته على سؤال الملكَين في القبر وقد أفنى عمره في اللاشيء!


الطفل الذي لم يجد في الواقع الشاطر حسن، أصبح الآن يبحث عنه في أي مكان حتى ولو كان هذا المكان شاشة تلفاز، وطبعًا درامتنا المُحترمة لا تعرف إلا التسويق إلى القدوات الرخيصة ودسّ السم في العسل، فينشأ الطفل وقد قلّد تلك القدوة بكل ما فيها من شر قبل خير، والنتيجة ماذا؟
- انتشر القتل والسرقة، بل أصبحوا يتسابقون أيُهم يأتي بذَنبه بطريقة مُبتكرة وجديدة!


قد علم أعداء هذا الدين أن الأهل هم أول قدوة لأبنائهم، وأن فساد الأبناء يعني بالضرورة فساد الزمان، فهؤلاء الأبناء سيكونون يومًا ما أباء وأجداد ..
فأبعَدوا الدين ونحَّوه جانبًا وشغلوا الأباء والأمهات بالتفاهات، وابتكروا الألعاب للأطفال ودسوا فيها الإباحية والترويج لـ اللواط فضلًا عن الترويج الذي لا ينتهي للزنا وسموا كل ذلك بمسميات مختلفة ليستسيغها المجتمع الذي من المفترض أنه [مُسلم].

نحن الآن نحتاج ماذا؟
نحتاج لأن نخبر أبنائنا أن هناك قدوات حقيقية عاشت على أرضنا هذه تغيرت وغيرت أمم كاملة!
نحتاج أن نخبرهم بأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ وخالد!
نحتاج أن نربيهم على القوة والشجاعة والجهر بالحق!
نحتاج حينما يصلون لسن المراهقة أن نقول لهم أن الحرام لا مُبرر له، وأن الشاب في عمرهم أيام الصحابة كان يُقدم لقيادة جيش، ولم يسموه بالمراهق حينها ولم يقولوا له (ٱعصِ الله وعُقّ والديك واخرج "لمعاكسة" النساء فأنت مراهق وهذه فترة وستمُر)!!

نحتاج أن نخبرهم أن زمانهم يحتاج لإصلاح، نعلمهم أن يعيشوا وكأنهم الأمل الوحيد لنجاة الأُمة، نحتاج أن نخبرهم بضرورة الدعوة إلى الله والإصلاح، نحتاج أن نربي بناتنا على الصلاح والتقوى والحياء ونعلمهم كيف كانت الصحابيات يتزوجن صغيرات ويُنجِبن قدوات!!

آهٍ على زمان لا يعرف فيه المسلم من الإسلام إلا ٱسمه..

يا أختنا إن الزواج الذي تتحسرين على تأخُّره لابُد أن تتحملي مسئوليته وتكوني على قدرها، لا تفرحي بالزواج والخروجات والبيت الجديد والأموال التي تُنفق على رغباتك، وتنجبين ثم تُلقين بأبنائك للهاتف والإعلام وأعداء الله يربونهم لكِ فيزيد ألَم الأُمه ويتّسعُ جرحها أكثر!
يا معشر النساء اتقين الله، واقعُدن في بيوتكن لتربية الأبناء، سنُسئَل على الصغيرة والكبيرة بل مثقال الذرة فاتقين الله، إنا لله.

#زاد